مستوطنون ينشئون وحدة شرطية لمنع البناء الفلسطيني

كشفت مصادر عبرية، النقاب عن إنشاء وحدة شرطيّة مؤلفة من المستوطنين تعمل على ما أسمته “مكافحة استيلاء الفلسطينيين على أراضي تجمّع غوش أدوميم الاستيطاني (قرب القدس)”، بدعم من شرطة الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية، التي أوردت الخبر اليوم الأربعاء، أن عناصر هذه الوحدة تلقّت تدريبات خاصة في إطار دورة حول أداء “الشرطة المدنية” من قبل جهاز الشرطة “الإسرائيلية”.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ ما يسمّى “منتدى غلاف القدس”، وهو منتدى أقامه مستوطنون من مستوطنات “كفار أدوميم”، و”نوفي بورات”، و”ألون”، و”متسبيه يريحو”، يهدف كما صرّح منشئوه إلى “منع البدو من البناء على جانبي الطريق السريع رقم 1، بين مستوطنة معليه أدوميم وأريحا (شرق الضفة)”.

وذكرت الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي يسهم جزئيًّا بتمويل عمليات البناء الفلسطينية في محيط مستوطنات “غوش أدوميم”، لمعاونتهم على ظروف المعيشة القاسية التي يعاني منها سكّان المنطقة.

وينوي المنتدى تشغيل الوحدة الشّرطيّة الجديدة والمباشرة بإجراء جولات ميدانيّة خلال ما يسمى “عيد المساخر” اليهودي، الذي يحلّ اليوم الأربعاء، وكذلك في نهاية الأسبوع المقبل، بينما يكون موظّفو “الإدارة المدنيّة” في عطلة الأعياد اليهوديّة.

ونقلت الصحيفة، عن المتحدث بلسان المنتدى الاستيطاني المذكور، أريك بن شمعون، قوله “الفلسطينيون في العام الماضي استغلوا عطلة عيد المساخر لإنشاء 22 مبنى جاهزًا للبدو في عدّة مواقع في المنطقة”، على حد زعمه.

ويعاني الفلسطينيون وغالبيتهم من البدو في هذه المنطقة التي تعتبرها سلطات الاحتلال منطقة حيوية واستراتيجية، من تضييقات متواصلة تمارسها سلطات الاحتلال ضدّهم؛ حيث تحرمهم من كافة الخدمات، وتمنعهم من بناء المنازل، فيما تعرضت منازلهم القائمة وبعضها ممول من الاتحاد الأوروبي لعمليات هدم من قبل قوات الاحتلال.