السبت 31/أغسطس/2024

المقدسية سحر النتشة.. غيبها الأسر عن الاحتفال مع أبنائها بعيد الأم‎

المقدسية سحر النتشة.. غيبها الأسر عن الاحتفال مع أبنائها بعيد الأم‎

في هذه الأيام يحتفل المجتمع الفلسطيني بعيد الأم كسائر الشعوب في هذا اليوم، فيما تخصص المؤسسات الوطنية والمجتمعية احتفالات لتكرم الأمهات على عطائهن المتواصل، كما وينشغل الأبناء بمعايدة أمهاتهن ضمن حفل أسري ضيق يختصر على الأبناء بإحضار الهدايا، وأبرزها الورود والمجوهرات.

ولكن في بيت المقدس حرم الاحتلال ومخابراته أبناء المقدسية سحر النتشة فرحتهم بالاحتفال بوالدتهم ككل عام من هذا اليوم؛ حيث اعتقلها عند أبواب المسجد الأقصى أثناء رباطها في ظل منعها من دخول المسجد لأكثر من سبعة أشهر؛ حيث أدرج اسمها ضمن القائمة السوداء المحظورة من الدخول إليه.
 
تقول صديقتها في الرباط سميحة شاهين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “سحر النتشة (أم محمد) كانت متثاقلة من الحضور للرباط عند أبواب المسجد الأقصى، وخاصة أن أبناءها دائمًا ينتظرون هذا اليوم ليحتفلوا -حسب ما قالت سحر لها قبل اعتقالها أمس-؛ حيث تجتمع بناتها الخمسة وابنها وأحفادها للاحتفال بها ضمن حفل خاص يعدون فيه أشهى الطعام وتتجهز فيه الحلوى وتفتح به الهدايا التذكارية”.

عيد لم يتم

تقول ابنتها البكر ليلى  لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“: “لم تكن والدتي تحتفل وتقدس هذا اليوم، فالأم عيدها يومي بأولادها وبسماعها لكلمة ماما من لسان أولادها، ولكننا نحن أبناؤها نحاول دائمًا بهذا اليوم أن نعبر لها عن حبنا وامتناننا لها، واليوم كنا قد تجهزنا لهذا الحدث ولكن صدمنا عندما عرفنا أنها اعتقلت”.

وتضيف ليلى: “رأيت العديد من الأبناء وأمهاتهم اليوم في الشارع والكل يحتفل إلا أنا.. تساءلت: أين والدتي وكيف يعاملونها وماذا يفعلون بها؟”.

وتابعت: “لم نتوقع أن يحرمنا الاحتلال من الاحتفال بيومها هذا، فاليوم يومها بكل العالم أجمع، ولكن الاحتلال أصر على تنغيص يوم الأم”، مؤكدة أن الأم في القدس معرضة لكل احتمال بالقدس، وبالأخص أنها تحمل قضية الأقصى والرباط فيه.

“منذ أن علمنا بخبر اعتقالها وأجواء الحزن تسود في المنزل، لم نفرح بها ولم نحتفل ولم نقدم الهدايا، فمنا من اشترى لها الورد ولكنه ذبل، ومنا من اشترى تحفة كتب عليها ست الحبايب، ولكن الهدايا بقيت مغلقة مهملة لا تجد من يفتحها، فقد قرر الاحتلال تمديد اعتقالها لصباح الغد  لتعرض على المحكمة”، حسب ما قالت ليلى.

مرابطة تبعث على الفخر

واختتمت بالقول: “أفتخر بأمي المرابطة وبحبها للأقصى، ودائمًا ما تحسدني صديقاتي عند سماعهن بأنها أمي.. أفتخر بأني ابنة المرابطة التي ترابط يوميًّا على أبواب المسجد الأقصى تدافع عن قبلة المسلمين الأولى رغم تعرضها للإبعاد والاعتقال عدة مرات إلا أننا بقينا نساندها وندعمها برباطها على أبوابه”.

وقالت ليلى: “رسالتي للعالم: لا تبقوا أجنحة الأقصى مكسورة؛ فالمرأة ضلع قاصر، ولولا أنها وجدت المكان فارغًا من الرجال لما وجدت في ساحات وعلى أبواب المسجد الأقصى تدافع وتسحل وتضرب وتعتقل وتسجن”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات