حرق الشاهد الوحيد حيًا

ما الذي بجري مع عائلة دوابشه التي أحرقها المستوطنون وهم أحياء، ولم يبق إلا الطفل أحمد؟! كيف تجرأ المستوطنون مرة أخرى على حرق منزل الشاهد الوحيد على حرق عائلة دوابشة؟! أسئلة يثيرها الشارع الفلسطيني ويريد أجوبة شافية عليها.
خطط جيدا لعملية الحرق؛ فقد تزامنت عملية الحرق فجر اليوم؛ مع انعقاد جلسة محاكمة “عميرام هلئيل” وهو المتهم الرئيس في حرق عائلة دوابشة؛ حيث يريد المستوطنون القول أن يدهم هي الطولى، وبإمكانهم تكرار جرائمهم.
أسلوب العصابات المجرمة، ورجال المافيا بدا من خلال حرق منزل الشاهد الوحيد؛ وهكذا هم المستوطنون المستجلبون من الخارج؛ فطريقة تفكيرهم وفهمهم للحياة يقوم على البلطجة والقتل، وإلا كيف ارتضوا أن يحتلوا ويستوطنوا أرضا ليست لهم؟! وكيف ارتضوا أن يحرقوا منزل الشاهد الوحيد حيا وهو نائم! لثنيه عن الشهادة.
المستوطنون كانوا هم من يقفون خلف الجريمة السابقة التي راح ضحيتها الشهيد سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما الرضيع علي، وإصابة ابنهما أحمد الذي لا زال يخضع للعلاج؛ وأصابع الاتهام تتجه أيضا هذه المرة نحو المستوطنين؛ خاصة وأن المستهدف هو الشاهد الوحيد على الجريمة النكراء.
ساحة خالية للعب فيها لوحدهم في ظل حماية جيش الاحتلال؛ فالمستوطنون ألقوا زجاجة حارقة فجر الأحد 203 2016باتجاه منزل المواطن إبراهيم محمد دوابشة، وهو الشاهد الوحيد على جريمة حرق عائلة دوابشة قبل ثمانية أشهر على يد المستوطنين.
لوثات دينية تدفع المستوطنين للمزيد من الجرائم؛ كون الفلسطينيين من “الغويم” من الناحية الدينية ويجوز قتلهم ما داموا مسخرين لشعب الله المختار وهم اليهود بحسب عقائدهم الفاسدة والباطلة.
ترى لو كانت المقاومة فعالة في الضفة الغربية؛ هل كان سيجرؤ المستوطنون على ارتكاب المزيد من جرائم القتل والمصادرة وطرد الفلسطينيين وحرقهم أحياء وهم في منازلهم وبيوتهم التي من المفترض أنهم فيها آمنون!؟
لن يتوقف المستوطنون عن جرائهم في المدى القريب، وسيكررون جرائمهم بفعل حماية الجيش لهم؛ وعدم وجود رد فاعل وقوي ضدهم يمنعهم عن ارتكاب المزيد من الجرائم، ومن أمن العقاب أساء الأدب وواصل جرائمه.
لا شيء يردع المستوطنين مثل الرد السريع على جرائمهم؛ والرد السريع بحاجة لقرار فلسطيني موحد من مختلف القوى، وهو غير موجود حتى الآن؛ ومن هنا فان تكرار الجرائم قد يدفع القوى الفلسطينية للتوحد والقول بوجوب الرد؛ مع أن عمليات الطعن أوجدت نوعا من الردع المعقول وبحسب مفكري الاحتلال؛ إلا أنه بحاجة للتطوير.
استيطان مريح وغير مكلف كان باديا بقوة قبل انتفاضة القدس؛ ومع عمليات السكاكين والدهس وإطلاق النار؛ صارت تكلفة الاستيطان ترتفع شيئا فشيئا، ومن هنا فإن المستوطنين لا يردعهم إلا ما يوجعهم، ووجع المستوطنين يكون أكبر وأقوى كونهم ظلمة وطغاة، إلى أن تحين ساعة زوالهم وطردهم بالقوة، “ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...

الهمص: الاحتلال يقتل طفلًا في غزة كل 40 دقيقة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام كشف مدير عام المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، عن استشهاد أكثر من 16 ألف طفل في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة...

تقرير: التدمير الإسرائيلي للقطاع الزراعي يستهدف إبادة الفلسطينيين واستئصال وجودهم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أكتوبر 2023، استهدف بشكل...

هيئة الأسرى: إهمال طبي متعمد وقمع متواصل للأسرى في عوفر
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "عوفر" الاحتلالي تواصل اقتحام غرف الأسرى، وقمعهم، تزامنا مع إهمالهم...

الاحتلال هدم 600 منزلاً في جنين ويوسع عمليات تجريف المخيم
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 106 أيام عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل...

حماس: الخطة الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات تمثل خرقاً للقانون الدولي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها الشديد تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال،...

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...