الجمعة 05/يوليو/2024

إحراق منزل الشاهد الوحيد على جريمة دوابشة

إحراق منزل الشاهد الوحيد على جريمة دوابشة

 
ألقى مجهولون فجر الأحد، زجاجة حارقة باتجاه أحد المنازل في بلدة دوما جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى اندلاع حريق وإصابة صاحبه بالاختناق، في وقت تتجه الشكوك نحو تسبب المستوطنين بهذا الحادث.

وأفادت مصادر محلية في دوما لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مجهولين ألقوا زجاجة حارقة باتجاه منزل المواطن إبراهيم محمد دوابشة، وهو الشاهد الوحيد على جريمة حرق عائلة دوابشة قبل ثمانية أشهر على يد المستوطنين.

وأضافت المصادر إن الزجاجة الحارقة اخترقت نافذة غرفة نوم إبراهيم دوابشة، وأن الحريق أدى لاندلاع النيران في أجزاء واسعة من المنزل، مما أدى لإصابة صاحب المنزل بالاختناق، وجرى نقله لمستشفى رفيديا بنابلس.

ووصلت إلى المكان طواقم الإسعاف والدفاع المدني، وعملت على إخماد النيران وإسعاف سكان المنزل، كما وصلت قوات الاحتلال، وبدأت باستجواب المواطنين.

ويرجح أهالي دوما أن يكون المستوطنون هم من يقفون وراء الجريمة الجديدة، خاصة وأن المستهدف هو الشاهد الوحيد على الجريمة السابقة التي راح ضحيتها الشهيد سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما الرضيع علي، وإصابة ابنهما أحمد الذي لا زال يخضع للعلاج.

تفاصيل ونجاة
وقالت الصحفية من البلدة حياة دوابشة  نقلا عن زوجة المواطن إبراهيم، والتي أصيبت بالاختناق خلال احتراق المنزل، إن إبراهيم تعرض لتحذيرات من قبل مخابرات الاحتلال الذين طلبوا منه الحذر كونه الشاهد الوحيد على المجزرة.

كما أفادت أن العائلة منذ ثلاثة أيام تسمع أصوات وحركات غريبة حول المنزل، وتعيش في توتر بسبب ذلك.

وأفاد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في الضفة المحتلة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن إحراق منزل إبراهيم دوابشة، وهو الشاهد الوحيد على جريمة حرق عائلة سعد دوابشة، تم بنفس الطريقة والأسلوب، والمواد الحارقة المستعملة وطريقة سكبها واشتعالها داخل المنزل.

ونقل دغلس أن عائلة إبراهيم دوابشة نجت بأعجوبة من الموت حرقاً، بعد أن تمكن أفراد العائلة من الفرار من المنزل فور سماهم لأصوات تحطيم الزجاج، فيما جرى نقلهم إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج إثر إصابتهم بالاختناق، مؤكدا أن العائلة بخير وتم خروجهم من المشفى بعد تماثلهم للشفاء.

دلائل الحادث
بدوره، يرى محرر الشؤون العبرية في “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن لعملية حرق الشاهد الوحيد على جريمة دوابشة فجر اليوم، دلائل عدة من بينها أن هذا هو بيت الشاهد الوحيد على جريمة حرق عائلة دوابشة، وهي بمثابة رسالة تهديد مباشرة للشاهد بالعدول عن آرائه، أو عدم السماح له بالمثول أمام أي لجنة قضائية تبت في القضية السابقة.

ويضيف أن عملية الحرق فجر اليوم تأتي بشكل متزامن مع انعقاد جلسة محاكمة “عميرام هلئيل” وهو المتهم الرئيس في حرق عائلة دوابشة، وبالتالي فإن ذلك يمثل حالة من التكتيك الذي يقوم عليه الإرهاب الصهيوني، ويتضمن رسالتين.

أولى هذه الرسائل، محاولة دفع الاتهام عن المنفذ الرئيس للعملية السابقة، والرسالة الثانية أنه مهما تمت محاكمة أعضاء في مجموعات التلال الصهيونية فإن هذه المحاكمات لن توقف ممارساتهم كون فتية التلال هي صناعة اليمين المتطرف الرسمي والحزبي، بدليل أن الحاخامات هم أنفسهم الذين يأمرون صباح مساء بقتل الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

5 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

5 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 5 شبان فلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف إسرائيلي بطائرةٍ مسيرة استهدف مجموعة من الشبّان في مخيم جنين...