حكومة نتنياهو تستحضر مشروعا يستهدف الأغوار

أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، أن حكومة بنيامين نتنياهو أخذت تستحضر وتنفذ المشروع الاستيطاني الذي طرحه في حينه نائب رئيس الوزراء ووزير الهجرة الصهيوني إيغال آلون في حكومة ليفي أشكلول بعد حرب حزيران عام 1967.

ففي أكبر عملية استيلاء على الأراضي الفلسطينية منذ العام 2014، وقع رئيس الإدارة المدنية الصهيونية في العاشر من آذار الجاري، خلال تواجد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، على قرار مصادرة 2342 دونما من الأراضي الفلسطينية، جنوب أريحا، وتصنيفها “أراضي دولة”.

وقد جاء هذا القرار فقط بعد شهرين من مصادقة وزير الحرب الصهيوني على مصادرة 1500 دونم في جنوب أريحا وتصنيفها كذلك على أنها “أراضي دولة”.

وتقع الأراضي المصادرة جنوب مدينة أريحا قرب البحر الميت، وقد أمهلت حكومة الاحتلال أصحاب الأراضي 45 يوماً للاعتراض على القرار.

ويتضح من قرارات مصادرة الأراضي الفلسطينية في الأغوار أنها تأتي في سياق تنفيذ خطة “ألون” الصهيونية التي أعدت عام 1967 والقاضية بمصادرة شريط من الأراضي الفلسطينية بمحاذاة نهر الأردن والبحر الميت.

ونفذت سلطات الاحتلال جزءا كبيرا من خطة ألون خلال السنوات الماضية بمصادرتها آلاف الدونمات قي العام 1996، في منطقة جنوب شرق محافظة الخليل، وفي منطقة تبدأ من جنوب البحر الميت حتى مشارف بلدة سعير عام 2009.

وتقوم خطة ايغال ألون تلك على فكرة تحديد الحدود الشرقية للاحتلال بنهر الأردن وخط يقطع البحر الميت من منتصفه تماما مع المملكة الأردنية الهاشمية.

وكذلك ضم مناطق غور الأردن والبحر الميت بعمق يصل إلى نحو 15 كيلومتر إلى “إسرائيل”، وإقامة مجموعة من المستوطنات والتجمعات الزراعية والعسكرية والمدنية فيها بأسرع ما يمكن، وتلتقي مع ضواحي ومستوطنات سكنية يهودية في شرق القدس.

وفي الوقت نفسه، استولى مستوطنون على 650 دونما من أراضي وقفية تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعملوا على تجريفها في بلدة العوجا بمحافظة أريحا، وهذا هو الاعتداء الثاني خلال أسبوع؛ حيث تم الاستيلاء على 100 دونم  قبل ذلك بأيام.