تواصل الهجمة الصهيونية ضد المنظمات اليسارية

اتهم رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، منظمة يسارية ناشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ”التجسّس” على أنشطة الجيش الصهيوني.

وقال نتنياهو في تصريحات نشرتها الإذاعة العبرية، اليوم الجمعة (18-3)، “إن منظمة كسر الصمت الإسرائيلية تجاوزت الخطوط الحمراء”، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية تقوم بالتحقيق في الاتهامات المنسوبة لهذه المنظمة.

وتأتي تصريحات نتنياهو، عقب تقرير نشرته القناة الثانية في التلفزيون العبري، الليلة الماضية، وتضمّن اتهامات لمنظمة “كسر الصمت” اليسارية بجمع “معلومات سرية واستخبارية” حول أنشطة الجيش الصهيوني، وفق الادّعاءات العبرية.

وبحسب التقرير؛ فإن تساؤلات تُطرح حول تجاوز المنظمة اليسارية لأهدافها المعلنة، تتعلق بأخذ إفادات جنود صهاينة حول انتهاكات مفترضة لحقوق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.

وأوعز وزير الحرب الصهيوني، موشيه يعلون، إلى الجهات العسكرية المختصة بالشروع في التحقيق بشأن احتمالية تمكّن المنظمة المذكورة من الحصول على “معلومات سرية” عن طريق جنود مسرّحين من الخدمة العسكرية.

من جانبها، رفضت مديرة المنظمة تلك الاتهامات، وقالت إنها “لا تجمع معلومات مصنّفة سرية، وأنها على اتصال دائم مع الرقابة العسكرية”.

وفي السياق ذاته، اتّهم الوزير الصهيوني، زئيف إلكين، منظمة “كسر الصمت” الحقوقية بـ “نقل معلومات عسكرية سرية إلى جهات أجنبية بما فيها فلسطينية”.

ودعا وزير شؤون القدس في حكومة الاحتلال، جهاز المخابرات العام “الشاباك” والشرطة العسكرية إلى فتح تحقيق فوري بشأن إمكانية “التجسس ضد الجيش من خلال المنظمة”.

فيما وصف النائب في الكنيست الصهيوني يئير لبيد رئيس حزب “هناك مستقبل”، المنظمة بـ”المقيتة.. التي تسعى إلى التآمر على دولة إسرائيل وتقويضها”، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن “توجيه الانتقاد إلى الجيش داخل الدولة أمر مشروع، غير أن منظمة “كسر الصمت” تعمل على تشويه سمعة إسرائيل في الخارج وتلحق بها أضرارًا فادحة”، كما قال.

جدير بالذكر أن “كسر الصمت” وغيرها من المنظمات اليسارية اليهودية المعنية بقضايا حقوق الإنسان تتعرض لحملة منظمة، رسمية وشعبية، لكشفها ممارسات الجيش الصهيوني ضد الفلسطينيين.

وسبق أن واجهت المنظمة اتهامات بـ”تقاضي دعم مالي من منظمات معادية للسامية لتعزيز الكراهية ضد إسرائيل، ونزع الشرعية عنها، وبث دعاية سياسية ضد إسرائيل”، وفق الاتهامات الصهيونية.