السبت 03/مايو/2025

منتجات نسائنا .. معرض يتحدى الحصار بأفكار مبدعة

منتجات نسائنا .. معرض يتحدى الحصار بأفكار مبدعة

“متميزة.. صابرة.. صامدة.. متألقة” هذه ألقاب المرأة الفلسطينية التي استحقت بجدارة أن تتوج بنيشان التحدي للحصار، والبطالة، والفقر والاحتلال بعدما جعلت من أفكارها المبدعة نقطة انطلاقة لمشاريعها التي حافظت من خلالها على تراثها وحضارتها، وبالوقت ذاته تعيل بها عائلتها.

مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” زارت معرض “منتجات نسائية” بغزة الذي ضم مجموعة من المنتجات المعدة بحرفية عالية وإبداع كبير.

امرأة متميزة
“رغم كل شيء؛ فالمرأة الفلسطينية مبدعة”.. بهذه الكلمات أخذت تصف سلوى عثمان المرأة الفلسطينية خلال مشاركتها في عرض منتجاتها اليدوية ضمن المعرض، وقالت لـ”مراسلتنا“: “رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المرأة الفلسطينية إلا أنها تتميز بالصبر والقوة، ذلك يجعلها لا تقف؛ إنما تواصل في العطاء”.

وذكرت أنها تشارك في المعرض من خلال عرض منتجاتها التي أبدعتها بصنع أناملها في التطريز، فهي ترى بذلك الحفاظ على التراث، والهوية الفلسطينية من جيل لجيل.

وأكدت على أن للتراث الفلسطيني أهمية كبيرة، ذلك جعلها تحافظ عليه من خلال العمل بها وإعطاء دورات للفتيات خاصة أنها تعلمته منذ أكثر من 25 سنة، وكانت تعمل على تطويره من خلال الأشكال والرسومات ومزج الألوان ببعضها البعض.

وكان من بين الأشياء الجميلة التي عملتها الثوب الفلاحي والحقائب المطرزة، وخريطة فلسطين.

جمال الأرابيسك
وفي الجهة المقابلة تألقت سماح شاهين بفن “الأرابيسك”؛ من خلال الحفر على الخشب باستخدام جهاز الكمبيوتر.

وقالت شاهين لـمراسلتنا وهي تضع خريطة فلسطين بجوار مجسم شخصية حنظلة: “أنا الفتاة الوحيدة في قطاع غزة التي تعمل بهذا الفن؛ نظراً لأن الشباب أكثر من يهتمون به”.

وتابعت: “رغم الإعاقة إلا أنني تعلمت هذا الفن من خلال مشروع إرادة لتأهيل الجرحى، وبعد ذلك أخذت بتطوير هذا الفن أكثر فأكثر والعمل به”، مشددة على أن هذا الأمر يحتاج لدعم حتى تستطيع تنفيذ أفكارها المبدعة وتكون بأسعار تناسب المواطن الغزي.

مشروع فلستكة
ورغم أن علياء السقا، وشريكتها آلاء مهدي تخرجتا في كلية الهندسة المعمارية إلا أنهما تملكان مشروعهما الخاص الذي يختلف عن مجال دراستهما.

وتقول علياء لمراسلتنا: “بعد التخرج لم أجد فرصة عمل؛ فعملت مع صديقتي على تطوير أنفسنا والتدريب والتفكير معاً في مشروع للعمل به”.

وتابعت: “فكانت الفكرة التصميم والطباعة على الملابس والزجاج، الأمر الذي فتح أمامنا آفاقًا للعمل، والحمد لله لقد وفقنا في هذا الأمر، ورغم أنني حصلت بعد ذلك على وظيفة بمجال تخصصي بالهندسة المعمارية إلا أنني لا أزال أحافظ على مشروعي الخاص”.

وعدّت أن هذا المشروع بالنسبة لها يعني الكثير؛ لأنه الخطوة الأولى لها بالعمل، الأمر الذي جعلها تهمس للشابات والشباب بأن لا ينتظروا الوظيفة؛ بل عليهم أن يبحثوا عن أفكار جديدة ومشاريع لهم حتى وإن كانت في مجال آخر غير تخصصهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...