منتجات نسائنا .. معرض يتحدى الحصار بأفكار مبدعة
“متميزة.. صابرة.. صامدة.. متألقة” هذه ألقاب المرأة الفلسطينية التي استحقت بجدارة أن تتوج بنيشان التحدي للحصار، والبطالة، والفقر والاحتلال بعدما جعلت من أفكارها المبدعة نقطة انطلاقة لمشاريعها التي حافظت من خلالها على تراثها وحضارتها، وبالوقت ذاته تعيل بها عائلتها.
مراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” زارت معرض “منتجات نسائية” بغزة الذي ضم مجموعة من المنتجات المعدة بحرفية عالية وإبداع كبير.
امرأة متميزة
“رغم كل شيء؛ فالمرأة الفلسطينية مبدعة”.. بهذه الكلمات أخذت تصف سلوى عثمان المرأة الفلسطينية خلال مشاركتها في عرض منتجاتها اليدوية ضمن المعرض، وقالت لـ”مراسلتنا“: “رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المرأة الفلسطينية إلا أنها تتميز بالصبر والقوة، ذلك يجعلها لا تقف؛ إنما تواصل في العطاء”.
وذكرت أنها تشارك في المعرض من خلال عرض منتجاتها التي أبدعتها بصنع أناملها في التطريز، فهي ترى بذلك الحفاظ على التراث، والهوية الفلسطينية من جيل لجيل.
وأكدت على أن للتراث الفلسطيني أهمية كبيرة، ذلك جعلها تحافظ عليه من خلال العمل بها وإعطاء دورات للفتيات خاصة أنها تعلمته منذ أكثر من 25 سنة، وكانت تعمل على تطويره من خلال الأشكال والرسومات ومزج الألوان ببعضها البعض.
وكان من بين الأشياء الجميلة التي عملتها الثوب الفلاحي والحقائب المطرزة، وخريطة فلسطين.
جمال الأرابيسك
وفي الجهة المقابلة تألقت سماح شاهين بفن “الأرابيسك”؛ من خلال الحفر على الخشب باستخدام جهاز الكمبيوتر.
وقالت شاهين لـمراسلتنا وهي تضع خريطة فلسطين بجوار مجسم شخصية حنظلة: “أنا الفتاة الوحيدة في قطاع غزة التي تعمل بهذا الفن؛ نظراً لأن الشباب أكثر من يهتمون به”.
وتابعت: “رغم الإعاقة إلا أنني تعلمت هذا الفن من خلال مشروع إرادة لتأهيل الجرحى، وبعد ذلك أخذت بتطوير هذا الفن أكثر فأكثر والعمل به”، مشددة على أن هذا الأمر يحتاج لدعم حتى تستطيع تنفيذ أفكارها المبدعة وتكون بأسعار تناسب المواطن الغزي.
مشروع فلستكة
ورغم أن علياء السقا، وشريكتها آلاء مهدي تخرجتا في كلية الهندسة المعمارية إلا أنهما تملكان مشروعهما الخاص الذي يختلف عن مجال دراستهما.
وتقول علياء لمراسلتنا: “بعد التخرج لم أجد فرصة عمل؛ فعملت مع صديقتي على تطوير أنفسنا والتدريب والتفكير معاً في مشروع للعمل به”.
وتابعت: “فكانت الفكرة التصميم والطباعة على الملابس والزجاج، الأمر الذي فتح أمامنا آفاقًا للعمل، والحمد لله لقد وفقنا في هذا الأمر، ورغم أنني حصلت بعد ذلك على وظيفة بمجال تخصصي بالهندسة المعمارية إلا أنني لا أزال أحافظ على مشروعي الخاص”.
وعدّت أن هذا المشروع بالنسبة لها يعني الكثير؛ لأنه الخطوة الأولى لها بالعمل، الأمر الذي جعلها تهمس للشابات والشباب بأن لا ينتظروا الوظيفة؛ بل عليهم أن يبحثوا عن أفكار جديدة ومشاريع لهم حتى وإن كانت في مجال آخر غير تخصصهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...

غانتس يؤكد أطماع إسرائيل بمناطق الدروز في سوريا
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، أطماع سلطات الاحتلال بالمناطق التي يسكنها الدروز في...

أوروبيون لأجل القدس توثق 30 إصابة و55 حالة اعتقال في القدس خلال إبريل
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام وثقت مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” ارتكاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 756 انتهاكا خلال شهر أبريل/ نيسان...

حماس تطالب المؤسسات القانونية الدولية بضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت حركة حماس المؤسسات الحقوقية والقانونية في العالم بتحمّل مسؤولياتها واستعادة دورها الحقيقي، وعدم الرضوخ لضغوط...

السجن 53 عاماً لأميركي طعن طفلاً فلسطينياً حتى الموت في جريمة كراهية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قضت محكمة أمريكية بسجن جوزيف تشوبا لمدة 53 عاماً، لإدانته بقتل الطفل الفلسطيني الأميركي وديع الفيومي (6 سنوات)،...

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...