على أبواب الانتخابات.. استهداف مزدوج لطلبة الجامعات بالضفة

مع اقتراب انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات، يتعرض الطلاب خاصة أبناء الكتلة الإسلامية إلى استهداف مزدوج من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية والاحتلال الصهيوني.
إلا أن الاستهداف المزدوج الحالي لم يكن عنوانه هذه المرة “الاعتقال المتبادل” بل اعتقال واقتحام منازل الطالبات، والتي كانت أبرزها اقتحام منازل تسع طالبات من جامعة الخليل بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت العديد من أبناء الكتلة الإسلامية.
اعتقال الطالبات
كانت طالبة الماجستير في جامعة الخليل آلاء مناصرة متوجهة إلى جامعتها ظهر الاثنين (7-3-2016) عندما باغتها مجموعة من عناصر مخابرات السلطة في الخليل واعتقلوها، ونقلوها إلى مقر المخابرات في المدينة، وأخضعوها للتحقيق لمدة سبع ساعات متواصلة.
وقد تم الإفراج عن الطالبة مناصرة وهي من بلدة بني نعيم شرق الخليل في ساعة متأخرة من نفس اليوم بعد تدخل قيادات عشائرية وسياسية للإفراج عنها، على أن تعود مرة أخرى إلى مقر المخابرات يوم الأربعاء (9-3) الأمر الذي رفضه ذووها، وأكدوا أنهم لن يبعثوا ابنتهم للمقر.
وقالت الطالبة مناصرة لمراسلنا: إن أربعة محققين تناوبوا للتحقيق معها ومنعوها حتى من أداء صلاة الظهر والعصر.
ولم يكن حال الطالبة مناصره بأقل حالا من الطالبة صفاء عبد النبي النتشة التي تدرس في قسم الإعلام في جامعة الخليل، حيث أكد والدها أن مخابرات السلطة اقتحمت منزله، وقامت بأعمال تفتيش، وصادرت “كاميرا” متعلقة بدراسة ابنته وأوراقا وأوشحة.
انتهاك حرمة البيوت
وفي يوم المرأة العالمي اقتحم جهاز المخابرات التابع للسلطة منزل الطالبة عائشة سليمان أبو سيف وهي ابنة أسير محرر على صفقة وفاء الأحرار في بلدة السموع جنوب الخليل، وقاموا بأعمال تفتيش داخل المنزل، وصادروا حاجيات متعلقة بدراستها.
كما اقتحموا منزل الطالبة براءة مسالمة، والطالبة سجود الدراويش، وإسراء عواودة، وهن من طالبات كلية الشريعة في جامعة الخليل من مدينة دورا.
وأكد أحد المواطنين الذين تم استدعاؤهم الثلاثاء (8-3 أنه) شاهد العديد من أولياء أمور الطالبات المستدعيات على خلفية نشاطاتهن في جامعة الخليل، ينتظرون أدوارهم للدخول على محققي المخابرات في المقر الرئيسي في المدينة.
ومن السياسات الجديدة القديمة في عملية الاستعداد لانتخابات مجالس الطلبة في الجامعات، قامت مخابرات السلطة باقتحام منزل الكاتبة إسراء لافي في بلدة صوريف شمال الخليل، وقامت بأعمال تفتيش داخل منزلها، وصادرت حاسوبا وأوراقا متعلقة بعملها الصحفي.
وقالت لافي إن جهاز المخابرات صادر جوالات وأجهزة حواسيب وأوراق لطالبات يدرسن في قسم الإعلام بجامعة الخليل، مع العلم أنها خريجة وليس لها علاقة بنشاطات الطلاب؛ إلا أنها تعمل كمراسلة وكاتبة فقط، وقد قامت أجهزة أمن السلطة بإيقاف راتبها ومصادرته قبل عامين والذي كانت تتلقاه جراء عملها في إحدى المحطات الإذاعية المحلية.
محاولات بائسة
ومنذ بداية شهر آذار مارس لهذا العام، تستعد الكتل الطلابية للانتخابات في مجالس الطلبة؛ حيث تقوم هذه الكتل بنشاطات طلابية داخل أسوار الجامعات، والتي يكفلها القانون الفلسطيني والنظام الداخلي للجامعات.
ولكن مخابرات ووقائي السلطة بات محرجا من النتائج الصادمة لتقدم الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة بالرغم من كل عمليات التضييق والمطاردة والاعتقالات المتبادلة مع الاحتلال، حيث حققت فوزا ملموسا في جامعة بوليتكنيك فلسطين وجامعة بيرزيت.
ولجأت أجهزة أمن السلطة منذ بداية هذا الشهر بحملة اعتقالات طالت العديد من طلاب الجامعات في الضفة الغربية.
واعتقل جهاز المخابرات بداية شهر مارس الطالب في جامعة بيرزيت سامر المصري وهو من الخليل، علما أنه طالب في الجامعة أمضى عشر سنوات دون تخرج بسبب الاعتقالات المتبادلة، وطالب الإعلام في جامعة القدس شرحبيل حسونة؛ حيث تم الإفراج عنهما مساء الثلاثاء (8-3) بعد خوضهما إضرابا عن الطعام.
إلى ذلك اعتقل جهاز الوقائي الطالب عدي عقل من جامعة الخليل، والطالب سليمان أبو عرام الذي تم اعتقاله على يد المخابرات، وهو من بلدة يطا شرق الخليل وأحد طلاب جامعة الخليل.
كما رفضت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الإفراج عن أربعة من طلاب جامعة بوليتكنيك فلسطين في الخليل بعد صدور قرار من المحكمة بالإفراج عنهم، وهم صهيب الجندي ومعن سياج وإبراهيم سلهب وأنس محمود سلهب.
فيما استمرت باعتقال الطالب في جامعة الخليل جلال سراحنة من بلدة بني نعيم.
وفي مدينة نابلس اعتقل جهاز الوقائي الطالب في جامعة القدس المفتوحة هشام بشكار، واعتقل جهاز المخابرات أيضا الطالب في كلية الشريعة في جامعة القدس بهاء الدين شجاعية.
وفي جامعة النجاح الوطنية في نابلس اعتقل جهاز المخابرات كلا من زهدي قواريق وإيهاب عاشور من كلية الهندسة، وعمرو وأسعد الطويل من كلية الآداب.
كما اعتقل ذات الجهاز الطالب في جامعة القدس المفتوحة سيف حماد على خلفية انتمائه السياسي ومنشوراته على الفيس بوك.
ولليوم الـ(33) لا زال جهاز المخابرات يعتقل الطالب إسلام معدي عضو مؤتمر مجلس الطلاب في جامعة بيزيت، وبهاء الدين شجاعية لليوم الخامس عشر على التوالي.
وبالرغم من فعاليات الكتل الإسلامية في جامعة بيرزيت وجامعة النجاح وجامعة الخليل ضد الاعتقال السياسي؛ إلا أن أجهزة أمن السلطة لا تزال مستمرة في تجاوز القانون، مستهترة بحرية التعبير، ماضية في سياسة القمع والإقصاء بحق هؤلاء الطلبة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...