غزة تُحرم العمرة للعام الثاني بسبب إغلاق معبر رفح

للعام الثاني على التوالي يستمر منع أهالي قطاع غزة من أداء مناسك العمرة بسبب استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي من قبل السلطات المصرية.

ويشير عوض أبو مذكور، رئيس جمعية شركات الحج والعمرة خلال مؤتمرٍ صحفي عقده بمؤسسة بيت الصحافة بغزة، الثلاثاء (15-3)، إلى أنّ آخر رحلة تمكن الفلسطينيون من خلالها أداء مناسك العمرة كانت في عام 2014، لافتاً إلى أنّ استمرار إغلاق معبر رفح حال دون خروج أي من الدفعات الأخرى بعد ذلك.

وأوضح أبو مذكور أن اتصالاً أجراه مع مدير الحج والعمرة بوزارة الأوقاف، أكّد فيه أنّ المعتاد أن يتم تسجيل 1100 معتمر كل أسبوعين خلال عمل يومين في الأسبوع، وقال: “ولكن مع عدم وجود أي انفراجات في الموضوع، يتم التسجيل لدى الوزارة”.

وأوضح أبو مذكور، أنّ جمعيات الحج والعمرة في قطاع غزة لم يتمكنوا للعام الثاني على التوالي من الخروج للعمرة، وقال: “مع اقتراب موسم العمرة لهذا العام ليس هناك بوادر في انفراج الأزمة”.

وأشار إلى أنّ الخسائر الاقتصادية لمكاتب وشركات الحج والعمرة في تزايد دون أن يتم تعويضهم أو تقديم مساعدات لهم، مُقدراً قيمة الخسائر السنوية لـ79 مكتب تعمل في قطاع غزة بالمليون دولار.

ونوه إلى أنّ 237 عاملا يحرمون من العمل في هذه المكاتب، والذي يعيل كل واحدٍ منهم عائلة مكونة من 4 أفراد في المتوسط.

وينبه رئيس جمعية الحج والعمرة بغزة، أنّهم تلقوا وعوداً بانفراج سيكون مطلع العام الحالي، “فقمنا بتجهيز العقود مع السعودية، وقيمة كل عقد يتم تجهيزه 5000 دولار، لكن عدم تنفيذ الوعود حال دون استحقاقها الأمر الذي يضيفها كخسائر إلى إجمالي خسائر المكاتب” يقول أبو مذكور.

وعن إمكانية خروج المعتمرين عبر معبر بيت حانون، شدّد أبو مذكور أنّ هذا أمر صعب ومستحيل، ومحفوف بالمخاطر، ويزيد التكلفة على المعتمرين وأصحاب المكاتب بأسعار باهظة قد تزيد عن الضعف من الخروج عبر معبر رفح.

توصيف قانوني
بدورها؛ أكدت أمير شعت منسقة مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، أنّ مصر موقعة على الميثاق العربي الذي ينص على اتخاذ الدول الأطراف كافة التدابير اللازمة لتأمين المساواة والتمتع بالحقوق والحريات كافة المنصوص عليها في هذا الميثاق، بما يكفل الحماية من جميع أشكال التمييز.

وقالت شعت: إن “باستمرار إغلاق معبر رفح من قبل مصر، فإنّها تحرم الفلسطينيين من عديد حقوقهم سواء في التنقل أو العلاج أو التعليم، بما فيها الحق في ممارسة الشعائر الدينية”.

وأوضحت أنّ إغلاق مصر لمعبر رفح وحرمان الفلسطينيين من أداء مناسك العمرة يخالف الدين والقانون، ويعرضها للمساءلة الدولية.

وطالبت اللجنة المعنية لمتابعة حقوق الإنسان والمنبثقة عن الأمم المتحدة؛ بأن تقوم بالضغط على مصر لفتح المعبر، وتمكين سكان غزة من أداء المناسك، كما طالبت بتشكيل لجنة حقوقية للإشراف على ذلك، وحماية الفلسطينيين وتمكينهم من حقهم في التنقل وحريتهم في ممارسة الشعائر الدينية.