الصحافة الإسلامية: استهداف الإعلام محاولة لتغييب القضية الفلسطينية

دعت “رابطة الصحافة الإسلامية” ومقرها بريطانيا، إلى إفشال مخطط الاحتلال باستهداف الإعلام الفلسطيني، من خلال خطوات عدة من شأنها إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة القضايا العالمية.

وفي بيان لها، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، نسخة عنه، ردا على ممارسات الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني بشكل عام، واستهدافه لقناتي الأقصى وفلسطين اليوم الفضائيتين، قال البيان إن الرابطة تابعت “الهجمة الشرسة من الكيان  الصهيوني ضد مؤسسات الإعلام الفلسطيني الحر، والذي تزايد بشكل سافر خلال الأسابيع الأخيرة”.

ورصد البيان بعضا من ممارسات الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني التي تضمنت طلبا صهيونيا رسميا  من دولة فرنسا بوقف بث قناة الأقصى على القمر الصناعي الفرنسي “يوتلت سات”، واقتحام الاحتلال مكتب قناة ( فلسطين اليوم ) بالضفة، بالإضافة إلى هجمات واقتحامات صهيونية ضد عدد من مقرات الإذاعات المحلية في الضفة الغربية و القدس المحتلة.

كما رصدت الرابطة التهديدات التي يتعرض لها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالحبس والاعتقال ووضعهم تحت المراقبة المستمرة.

وعبرت الرابطة عن إدانتها لهذه التصرفات “المنافية للقيم والأخلاق الحرة والنزيهة اللتي يرتضيها العقلاء في كل بقاع العالم”.

وأكدت الرابطة في بيانها على أن “هذه المحاولات المكشوفة لتغييب القضية الفلسطينية عن دائرة التركيز ستبوء بالفشل ما دام هناك شعب يؤمن بعدالة قضيته وحقه الذي لا يقبل المساومة عليه”.

وأعلنت الرابطة عن تضامنها مع وسائل الإعلام الفلسطينية وجميع الإعلاميين الفلسطينيين الذين “يقاومون بالكلمة والصورة، ويدافعون عن القدس والمسجد الأقصى المبارك ضد تهديدات الاحتلال”.

واعتبرت “الهجمة الصهيونية على وسائل الإعلام الفلسطينية دليلا واضحا على إرهاب الاحتلال وممارساته القمعية”، وهو ما يتطلب من “وسائل الإعلام في جميع بقاع العالم إفشال مثل هذه المخططات من خلال إبقاء فلسطين حاضرة بشكل يومي على رأس قائمة الأخبار و الأولويات الإعلامية”.

ودعت الرابطة في ختام بيانها “اتحادات الصحافة العربية والإسلامية إلى إدانة هذه التصرفات الهمجية، والمطالبة بمحاسبة جميع المتسببين بها من الساسة وأجهزة الدولة الصهيونية، والضغط عليهم لكل ما يحقق استمرار الإعلاميين في أداء واجبهم وأداء رسالتهم حتى تعود فلسطين لشعبها و أمتها حرة”.

وكثفت قوات الاحتلال الصهيوني من استهدافها للإعلام الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر الجاري، وهي محاولات يسعى من خلالها إلى وقف الانتفاضة.