الأحد 20/أكتوبر/2024

فلسطين اليوم: مستمرّون في التغطية رغم تهديدات الاحتلال

فلسطين اليوم: مستمرّون في التغطية رغم تهديدات الاحتلال

أكد المدير التنفيذي لقناة فلسطين اليوم الفضائية، نافذ أبو حسنة، أن مخابرات الاحتلال الصهيوني، أقدمت على تهديد مراسليها في الضفة وغزة عبر اتصالات هاتفية معهم بمواجهة الاعتقال حال استمروا بالعمل مع القناة، مشددًا على أن هذه الحرب المفتوحة على الإعلام لن تفلح في حجب الرواية الفلسطينية.

وقال أبو حسنة في تصريحات خاصة عبر الهاتف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن مخابرات الاحتلال وبعد أن أغلقت مقر القناة في الضفة واعتقلت مدير مكتبها فاروق عليات وعددًا آخر من طواقمها هذا اليوم الأحد، بدأت بإجراء اتصالات هاتفية مع المراسلين في الضفة وغزة لتهديدهم بالاعتقال حال استمروا بالعمل مع القناة.

وكانت قوات الاحتلال داهمت مكاتب قناة “فلسطين اليوم” فجر يوم الجمعة الماضي في محافظة رام الله والبيرة، وصادرت معدات البث وكاميرات التصوير؛ تنفيذاً لقرار اتخذه مجلس الوزراء “الإسرائيلي” المصغر (الكابينت) بإغلاق القنوات الإعلامية “المحرضة” وفق زعمه، فيما اعتقلت اليوم الأحد الصحفي إبراهيم جرادات أحد أفراد طاقم “فضائية فلسطين اليوم” من حاجز بير نبالا وهو في طريقه لمنزله في الجديرة شمال غربي القدس المحتلة.

وأكد أبو حسنة أن جميع مراسلي القناة تقريبا في الضفة وغزة تلقوا اتصالات تهديد بالاعتقال، عادًّا ما يجري ضمن محاولات الاحتلال تكميم الأفواه وحجب الرواية الفلسطينية التي فضحت جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.

وشدد الإعلامي الفلسطيني على أن كل جرائم الاحتلال وحربه على الإعلام الفلسطيني لن تستطيع أن تمنع القناة عن مواصلة دورها المهني والأخلاقي والوطني في تغطية ما يجري على أرض الواقع، وقال: “سنستمر في أداء هذا الدور والعمل، هذا واجبنا وسنتابع بكل مسؤولية وفق ما نستطيع”.

ورأى أن الاحتلال لا يريد لأحد أن يعرف ما يجري، ويريد أن يقدم رواية مضللة للعالم، وبالتالي يجد حرجا في الرواية الفلسطينية الصادقة، التي هزت صورة الكيان أخلاقيا على مستوى العالم، متسائلاً: “كيف تكون التغطية المهنية لمجريات أرض الواقع ونقل نبض الجماهير إرهابا؟”.

وأضاف “إذا كان عملنا تحريضا، فماذا يسمى التحريض اليومي على قتل الفلسطينيين وحرقهم وحرق بيوتهم كما حدث مع عائلة دوابشة والطفل أبو خضير وعشرات غيرهم، فضلا عن وجبات التحريض اليومية التي تزخر بها وسائل الإعلام الصهيونية لكبار أركان الاحتلال، وتدعو بشكل واضح لعمليات قتل وإعدام بحق أبناء شعبنا؟!”.

وأكد أنه لن يتم الرضوخ لتهديدات الاحتلال، داعيا الإعلاميين إلى التكاتف وتكثيف التضامن وفضح هذه الحرب الصهيونية الشاملة على شعبنا.

المصري: محاربة للكلمة الحرة

من جهته، قال رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين، صالحالمصري، إن استهداف فضائية فلسطين اليوم من الاحتلال وفضائية الأقصى عبر”يوتل سات” يأتي في سياق محاربة الكلمة الحرة التي باتت توجع الاحتلال.

ورأى المصري في تصريحات خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“،أن الاحتلال يدرك مدى أهمية الإعلام الوطني الفلسطيني في نقل معناة الشعبالفلسطيني وجرائم الاحتلال من إعدامات ميدانية وإفراط كبير في القوة.

وأكد أن الاحتلال يريد أن يغتال الحقيقة والرأي الحر من خلال هذه القراراتالعنصرية والإرهابية التي صدرت عن “الكابينت” الصهيوني الذي فشل في إخمادالانتفاضة ووقف عاجزاً امام صمود الشعب الفلسطيني والشباب الثائر فهربباتجاه إغلاق المقرات الفضائية والإذاعية ليسجل إنجازات وهمية أمام جمهورهالمنهار من عنفوان ضربات الانتفاضة، حسب تعبيره.

ووصف المصري القرار الصهيوني بـ”الفاشل”، وقال: “(إسرائيل) جربت قبل ذلكوقتلت الصحفيين وقصفت مقراتهم واعتقلت بعضهم لعدة مرات لكن لم ينل ذلك منعزيمة الصحفيين الفلسطينيين الذين يحملون هم وطنهم وقضيتهم وهم يقومونبالتغطية المهنية في الميدان”.

ودعا المصري الجميع للتوحد من أجل مجابهة هذه القرارات العنصرية التي ستمتد ربما لتطال مؤسسات صحفية أخرى، حسب اعتقاده.

نادي الأسير يتابع
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن مدير مكتب قناة فلسطين اليوم فاروق عليات معتقل في “مركز توقيف عتصيون” التابع للاحتلال.

وأضاف النادي أنه سيتم “عقد جلسة” للصحفي فاروق عليات، يوم غد الاثنين في المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في “عوفر”.

وزعمت سلطات الاحتلال أن إغلاق مكتب القناة جاء على خلفية ممارسة القناة لما أسماه الاحتلال “التحريض”، والتشجيع على القيام بعمليات فدائية ضد أهداف للاحتلال لاسيما في الضفة الغربية.

يشار إلى أن الاحتلال كان اعتقل قبل قرابة الشهرين الزميل مجاهدي السعدي مراسل قناة فلسطين اليوم في جنين، وبذلك يرتفع إلى 3 عدد المعتقلين من طواقم القناة وهم إضافة إلى السعدي، الزميلان الصحفيّان: فاروق عليات، وإبراهيم جرادات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات