الإثنين 30/سبتمبر/2024

الشهيد العايدي.. الابن البار وكوماندوز البحرية الصامت

الشهيد العايدي.. الابن البار وكوماندوز البحرية الصامت

“ابني كتوم .. شهم ..حنون .. لا يقول إلا نعم”،  بهذه الكلمات يلخّص الوالد محمد العايدي شخصية ابنه المقاوم القسامي سليمان الذي استشهد قبل أيام في مهمة جهادية أثناء الإعداد والتدريب.
 
وكان الشهيد سليمان محمد العايدي (22 عاماً)، أحد جنود كتائب الشهيد عز الدين القسام استشهد يوم الأربعاء الماضي خلال مهمة تدريب في بحر قطاع غزة.
 
ونعت كتائب القسام في مخيم البريج الشهيد العايدي، مؤكدةً أنه أحد أعضائها البارزين في وحدة “الضفادع البشرية”، الذين تميزوا بالعمل الجاد والمتواصل.
 
المهمة الصعبة
منذ اللحظة الأولى لنبأ استشهاد ابنه يحتفظ السيد محمد العايدي برباطة جأش وهو يصافح ويستقبل المعزين، مضيفاً على عبارات مواساتهم أنه فخور بسليمان.
 
يبادر ويقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “عندي فرحة كبرى وفخر كبير، صحيح فراقه صعب ولا أعرف كيف أقول لك ماذا كان يجسد لي، لكنه كان شهما يكتم السر وحنون”.
 
ويطالب العايدي نشطاء كتائب القسام العاملين في مهمات الإعداد بالسير على الطريق، والمثابرة لأن المهمة صعبة وتحتاج لمزيد من الجهد، كما يقول.
 
وقبيل وصول جثمان الشهيد جلس رائد طبازة، أحد جيران الشهيد، قرب قبره دامع العينين، معدداً صفاته بالقول: “شاب بطبيعته مرح وطيب وصاحب نخوة .. الله يرحمه”.
 
ترتجف شفتاه وهو يؤكد أن كافة أبناء المقاومة على طريق سليمان، وأن فلسطين التي استشهد من أجلها تحتاج لكثير من التضحية والبذل.
 
مقاوم صامت
وشارك الآلاف من أبناء مخيم البريج، بعد عصر الأربعاء الماضي (9-3)، في تشييع جثمان الشهيد العايدي على رأسهم العشرات من قادة ونشطاء كتائب القسام الذين حملوا جثمانه حتى واروه الثرى.
 
ويؤكد أحد قادة القسام البارزين أن الشهيد سليمان رغم حداثة تجربته في العمل المقاوم إلا انه أبدي قدرات عالية أهمها اللياقة البدنية والعمل الصامت.
 
ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “انضم بعد حرب العصف المأكول لكتيبة البريج، وتخصص في وحدة الضفادع البشرية، ويتمتع بلياقة بدنية عالية جدا”.
 
ويشير أن الشهيد أصيب بذبحة صدرية خلال التدريب في بحر غزة، حيث حاول زملاؤه حمله على قارب صغير وإجراء إسعافات أولية له على الشاطئ قبل أن ينقل إلى المستشفى بحالة حرجة، ويستشهد بعد دقائق.
 
أما جمال الهندي القيادي في حركة حماس، والذي عرف الشهيد عن قرب، فيقول إنه تربى في مسجد البريج الكبير وتميز بالخلق الرفيع والصمت وحفظ السر.

ويتابع لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أعرف أنه بذل مؤخراً جهداً كبيراً في الإعداد خاصة في البحر ووصل الليل بالنهار فهو من عائلة مقاومة، فشقيقه لازال أسيراً وعمه مقاوم استشهد في السبعينات”.
 
ويرى اللواء توفيق أبو نعيم، مدير عام قوى الأمن الداخلي، أن الاحتلال يحاول أن يصف شهداء الإعداد بالخسارة الفادحة، مشيراً أن القاعد لا يخسر بينما المنهمك في الإعداد يضحي بالكثير.
 
ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “المرحلة القادمة فيها الكثير من التحديات، والاحتلال له قراءته ونحن لنا قراءتنا، ورغم حزننا على رحيل شهداء الإعداد إلا أن القسام لا يمل من الإعداد للمرحلة القادمة”.
 
ويشير أن تصريحات الاحتلال المتكررة عن شهداء الإعداد مثل العايدي سواء في البحر أو الأنفاق تعبر عن غيظه من المقاومة التي يعرف أنها تتجهز لمرحلة تحدياتها كبيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الحصاد المرّ لحرب الإبادة على قطاع غزة

الحصاد المرّ لحرب الإبادة على قطاع غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أصدر المكتب الإعلامي الحكومي، مساء اليوم الاثنين، تحديثًا لبيانات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي...