المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومهنية في اغتيال النايف

جددت عائلة الشهيد المناضل عمر النايف، مطالبتها بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومهنية ومتخصصة؛ لكشف ملابسات اغتيال نجلها، في سفارة فلسطين ببلغاريا أواخر الشهر الماضي.

وقال أحمد النايف، شقيق الشهيد خلال مهرجان التأبين، الذي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جنين: “مرّ أسبوع منذ رفعت اللجنة المنحلة تقريرها الذي أوصت خلاله بتشكيل لجنة متخصصة، ونحن ننتظر ذلك”، مشيرا إلى “أن جثمان الشهيد الطاهر لم يدفن بعد، لأن هناك مخاوف من أن تقوم الحكومة البلغارية بالتلاعب بتقرير الطب الشرعي رغم إقرارها رسميا أن عمر النايف تعرض للاغتيال”.

وشارك في حفل التأبين الذي سبقه مسيرة شعبية، عدد من قادة الجبهة وممثلو الفعاليات الوطنية والاتحادات وأهالي الشهداء.

وانطلقت المسيرة من حي الزهراء بمدينة جنين، يتقدمها نعش رمزي للشهيد النايف الذي تعرض للاغتيال داخل السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا، فيما رفعت صور للشهداء والأسرى والعلم الفلسطيني ورايات الجبهة.

وجابت المسيرة شوارع المدينة وسط ترديد الهتافات والأناشيد الوطنية التي مجدت الشهداء، ونددت بالاحتلال وجرائمه وخاصة جريمة اغتيال الشهيد عمر النايف.

وقال عصمت الشولي في كلمة باسم الجبهة الشعبية: “في يوم شهدائنا، نجدد العهد لهم ولمحمد الأسود (جيفارا غزة) في ذكراه التي تتزامن مع تأبين رفيقنا عمر أحد قادة ومؤسسي ومناضلي الجبهة، على الاستمرار في دربنا ومسيرتنا حتى دحر الاحتلال”.

وحمّل الشولي الموساد الصهيوني مسؤولية اغتيال الشهيد النايف، وقال “عمر عنوان للنضال والبطولة، ونحن نطالب بلجنة تحقيق مهنية، والجبهة لن تقف مكتوفة الأيدي والعقاب قادم”.

وأضاف: “نجدد العهد أن نبقي الراية مرفوعة، وأن نتقدم الصفوف في ظل الوضع الخطير الذي يمر فيه شعبنا في كافة مناحي الحياة”.

وتابع “سنبقى ندافع عن شعبنا ونعمل لتوحيد الجهود والطاقات؛ لاحتضان الانتفاضة لضمان استمراريتها وتطورها في كافة أشكال المقاومة”.

وأكد الشولي أن تحقيق الوحدة والمصالحة يتطلب وضع استراتيجية وطنية وكفاحية تعبر عن الكل وتنهي الانقسام.