الخميس 08/مايو/2025

3 شهداء.. الانتفاضة تتصاعد والاحتلال يرتبك

3 شهداء.. الانتفاضة تتصاعد والاحتلال يرتبك

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب اثنان آخران، في عمليتين منفصلتين جرتا بشكل متتابع في غضون ساعات، صباح الأربعاء، في القدس وسلفيت بالضفة الغربية.

وفي العملية الأولى، استشهد شابان صباح اليوم جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما داخل مركبة كانا يستقلانها، عقب تنفيذهما عملية استهدفت “إسرائيليين” قرب الباب الجديد في البلدة القديمة من القدس.

وأصيب مواطن مقدسي آخر كان متواجدا بالمكان، وهو يبلغ من العمر (50 عاماً) من سكان البلدة القديمة، ووصفت إصابته بالخطيرة، ويرقد في العناية المكثفة بالمستشفى.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن مركبة فلسطينية مسرعة أطلقت النار، صباح الأربعاء، تجاه حافلة ركاب “إسرائيلية” في مدينة القدس المحتلة، مشيرة إلى أن المركبة “انسحبت من المكان”.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيدان هما، الشهيد عبد الملك صالح أبو خروب (19 عاماً) والشهيد محمد جمال الكالوتي (21 عاماً) من بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.

وقالت صحيفة “يديعوت”، إن نيراناً أطلقت من داخل مركبة مسرعة باتجاه حافلة بشارع “غولدا مائير” بالقدس دون إصابات، فيما لاحقت الشرطة المركبة حيث بدأ المهاجمون بإطلاق النار صوب المركبات ما تسبب بإصابة “إسرائيلي” بجراح بليغة.

استشهاد فتى
وبعدها بنحو ساعة، استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخر برصاص جنود الاحتلال بالقرب من جسر قرية الزاوية غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إن الجنود المتواجدين على مدخل قرية الزاوية أطلقوا الرصاص على مواطنين كانا يسيران تحت جسر بلدة الزاوية، إذ اشتبها بمحاولة تنفيذهما عملية طعن.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الشهيد هو الفتى أحمد يوسف إسماعيل عامر (16 عاماً) من قرية مسحة غرب سلفيت.

وفرض الاحتلال طوقا أمنيا مشددا على مدن نابلس وسلفيت وقراها في أعقاب الحادث، وكذلك فرض إجراءات مشددة بمدينة القدس المحتلة.

في الأثناء، أفاد موقع 0404 العبري بإصابة فلسطيني على يد مستوطن طعنا بمستوطنة بركان قرب سلفيت.

وأمس الثلاثاء، استشهد ثلاثة فلسطينيين، وقتل صهيوني، وأصيب 13 آخرون، في ثلاث عمليات فدائية، جرت بشكل متتابع في غضون ساعتين، مساءً، بالقدس و”تل أبيب” ويافا، فيما استشهدت قبيل الظهر مواطنة، في القدس المحتلة، بدعوى الاشتباه بمحاولتها تنفيذ عملية طعن.

وأعقب عمليات يوم الثلاثاء، اتخاذ المجلس الأمني المصغر (الكابينت) سلسلة قرارات لمواجهة العمليات الأخيرة، إذ قرر الكابينت إغلاق الفتحات بالجدار حول مدينة القدس، وتنفيذ عمليات محددة، وحصار وإغلاق ضد المناطق التي يخرج منها منفذو العمليات، وإغلاق وسائل الإعلام التي تبث “التحريض”.

وكذلك تشديد العقوبات على مشغلي العمال الذين لا يحملون تصاريح عمل، وسحب تصاريح العمل والتجارة بشكل أوسع من السابق، إضافة إلى استكمال بناء الجدار بمنطقة ترقوميا.

197 شهيدا
وباستشهاد الشابين عبد الملك أبو خروب ومحمد الكالوتي من ضواحي القدس، والفتى أحمد سامي عامر من منطقة سلفيت، يرتفع عدد الشهداء منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى 197 شهيدا بينهم 51 شهيدا منذ بداية العام 2016.

وبهذا يرتفع عدد شهداء القدس وضواحيها منذ أكتوبر إلى 45، ويرتفع عدد شهداء منطقة سلفيت إلى 4، فيما يرتفع عدد الشهداء الأطفال تحت سن 18 عاما إلى 46.

وعدد الشهداء باب العامود ومحيطه يرتفع إلى 12، فيما بلغ عدد الشهداء في عمليات طعن أو دهس أو اشتباه إلى 119، أما شهداء عمليات إطلاق النار فبلغ عددهم 11 شهيدا.

ويضاف إلى هذه الإحصائية الشهيد كامل حسن من السودان الذي أعدمه الاحتلال في عسقلان، و14 شهيدا قضوا في أنفاق قطاع غزة خلال الفترة ذاتها.

وتأتي هذه العمليات الفدائية في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصعيدا صهيونيا وانتهاكات غير مسبوقة في المسجد الأقصى، وأطلق فلسطينيون على هذه العمليات اسم انتفاضة القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات