الخميس 08/مايو/2025

بوابة رفح تقهر أحلام نعيم

بوابة رفح تقهر أحلام نعيم

جاهداً يحاول الشاب “نعيم” (25 عاماً) بكل ما يستطيع من قوة أن يتواصل مع أي جهاتٍ كانت عربية أو فلسطينية من أجل الوصول إلى مراده بتحقيق هدفه للخروج من غزة للالتقاء بعروسه.

“البوابة السوداء”
“نعيم” رفض الإفصاح عن اسمه بالكامل خشية أن يؤثر ظهوره عبر الإعلام على خروجه من المعبر أو أية أمورٍ أخرى، يؤكد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّه حاول أكثر من 6 مرات السفر عبر معبر رفح إلا أنه يواجه بالبوابة السوداء تغلق في وجهه في كل مرة، على حد وصفه.

“نعيم” ليس حالةً استثنائية، ولكنه واحد من عشرات الشبان الذين ينتظرون السفر لذات السبب، إلا أن ما يميز حالة “نعيم” أنّه ينوي السفر من أجل الزواج ومن ثم إكمال دراسته في تخصصه.

وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح؛ حيث فتح منذ بداية العام الحالي ثلاثة أيام فقط سُمح له فيه للمئات فقط من الحالات الإنسانية بالسفر، وفي عام 2015 أغلقت السلطات المصرية المعبر لـ344 يوماً، حسب رواية وزارة الداخلية.

خطوبة قبل 3 سنوات
ويوضح نعيم في حديثه لمراسلنا، أنّه خطب ابنة خالته المقيمة في دولة الإمارات منذ عام 2013، وهو يتواصل معها عبر الانترنت والهاتف النقال، ولم يسمح له حتى الآن للسفر من أجل لقائها وإتمام مراسم زواجهما.

ولا يطلب “نعيم” أكثر من أن يتم فتح معبر رفح من أجل إتمام مراسم زواجه، ومن ثم إكمال دراسته في تخصص الطب.

ويتحدث “نعيم” بنبرة يملؤها الحزن والشجون، أنّ عشرات المحاولات فشلت في تسهيل سفره عبر معبر رفح، مناشداً كل من له قلب بأن يسمح له بالعبور عبر معبر رفح للقاء خطيبته.

في المقابل، كانت هناك عشرات الفتيات من غزة قد أقمن حفلات زفافهن بدون عرسانهن، على أمل السفر لهم في أقرب موعد عبر رفح، ولكنّ الكثير منهن لا يزلن ينتظرن فتح المعبر.

وتؤكد وزارة الداخلية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ أكثر من 24 ألف حالة تحتاج إلى السفر عبر معبر رفح أبرزها الحالات الإنسانية والمرضية المستعصية، فيما لا تزال السلطات المصرية تواصل إغلاق المعبر حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

ويخشى “نعيم” في نهاية حديثه من أن يتواصل إغلاق معبر رفح أو يتأخر كثيراً، “لأنه مش معروف متى يمكن يفتح، وإذا فتح هل سأسافر أم لا” كما يقول، ما يؤثر بدوره على مصير زواجه من جهة، ومستقبله الدراسي من جهةٍ أخرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات