​ الحية: نستهجن الاتهامات المصرية وسلاحنا موجّه للاحتلال

استهجن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية، الاتهامات المصرية، للحركة، بالمشاركة في اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات، مشددًا على أن سلاح “حماس” لا يوجه إلا للاحتلال الصهيوني.

وقال الحية في كلمته، مساء الأحد، خلال حفل تأبين الشهيد القسامي محمد موسى الأسطل، في خان يونس، جنوب قطاع غزة: “نستنكر ونستهجن الاتهامات المصرية لحماس بالمشاركة في اغتيال النائب العام المصري، ونؤكد أن حماس حريصة على الأمن القومي المصري” .

كان وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، زعم  في مؤتمر صحفي أن أفرادًا من حركة “حماس” درّبوا الخلية التي فجرت العبوة الناسفة بموكب النائب العام بركات، وأدت إلى مقتله في يونيو/حزيران العام الماضي.

وشدد الحية على أن سلاح المقاومة وكتائب القسام وإعدادها “من أجل تحرير فلسطين”، مؤكدًا أن “هذا السلاح لا يواجه إلا الاحتلال”.

وأضاف “الاتهامات المصرية غير صحيحة، ونجدد موقفنا بأننا لا نتدخل في الشأن المصري”.

ووصف الحية تصريحات بعض قيادات حركة “فتح” التي أعلنت مساندتها لأي إجراءات مصرية ضد “حماس” بأنها “تصريحات رخيصة ومجردة من أدنى الاعتبارات الأخلاقية والوطنية”.

وكانت صحيفة اليوم السابع المصرية نقلت عن جهاد الحرازين، القيادي بحركة “فتح”، تأييد حركته لأي إجراءات مصرية عقابية ضد حركة “حماس”.

وقال الحرازين: “يحق للسلطات المصرية معاقبة الحركة (حماس) طالما أنها ضالعة في ارتكاب مثل هذه الأعمال التي تهدد بها الأمن القومي المصري، من منطلق تحمل مسؤولية ما حدث”.

وأثنى القيادي في “حماس” على عائلة الأسطل، ووصفها بعائلة “الشهداء”، كما أشاد بالشهيد القسامي محمد الأسطل الذي استشهد في حادثٍ عرضي خلال عمله في أحد أنفاق المقاومة الخميس الماضي.

وشدد على أن المقاومة “ستبقى مستمرة، وعطاء رجال الإعداد والأنفاق مستمرًّا لمواجهة أي عدوان قادم”.

وحضر حفل التأبين الذي نظمته “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حشد من المواطنين ولفيف من قادة الحركة والقسام، وعدد من أفراد عائلة الشهيد وأبناء المنطقة.

واختتم الحفل بعرض فيلم مرئي يروي سيرة الشهيد الأسطل ومحطات في حياته وتناول العرض أيضاً حياته الجهادية.