الخميس 01/مايو/2025

عشائر غزة: نعم للوحدة الوطنية لا للانقسام

عشائر غزة: نعم للوحدة الوطنية لا للانقسام

طالب مخاتير وعشائر غزة القيادة الفلسطينية بكل أطيافها بضرورة إنهاء الانقسام، داعين رئيس السلطة محمود عباس إلى اجتماعٍ عاجلٍ لقادة الفصائل الوطنية والإسلامية، مقترحين أن يعقد في القطاع لتحقيق الوحدة الوطنية. 

ففي مؤتمر شعبي عقده مخاتير وعشائر غزة، وشارك فيه المئات من الوجهاء والأعيان، بعنوان “نعم للوحدة الوطنية لا للانقسام”، اليوم الأحد، قال منسق عام الهيئة العليا للعشائر بالمحافظات الجنوبية، الحاج حسني المغني: “الأمهات والآباء والأطفال والأجداد يستصرخونكم يا ولاة الأمر، بأن تتوحدوا وتنهوا الانقسام البغيض، فنحن أصحاب أعدل قضية على وجه الأرض، ومن أكثر شعوب الأرض علماً وعملاً..ألسنا أهلاً ليكون قرارنا الفلسطيني مستقلاً ؟!”.

وأضاف: “العالم تعاطف مع قضيتنا عربياً وإسلامياً ودولياً وهذا ما فقدناه بسبب الانقسام”، متسائلاً: “كف تستمر الانتفاضة والمقاومة دون أن يقف شعبنا خلفها موحداً”.

وناشد رئيس المؤتمر وكبير مخاتير غزة، حركتي حماس وفتح، بإنهاء الانقسام فوراً، مضيفاً: إن “حماس لا يمكن لها أن تقصي “فتح”، ولا يمكن لفتح أن تقصي حماس، لابد من التعالي على الجراح، وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية”.

وناشد المغني، رئيس السلطة وقادة التنظيمات الفلسطينية، باسم المعذبين وراء القضبان والشهداء والجرحى واليتامى والثكلى، أن يعودوا من حوارات قطر متفقين.

وطالب بتشكيل لجنة متابعة لتوصيات المؤتمر، مشدداً بقوله: “لن نصبر على الإطلاق أكثر مما صبرنا وقد بلغ السيل الزُبى، ولكن بعد ذلك سنصرخ الصرخة العالية التي لابد أن يسمعها الجميع”.

وأشار إلى أن العدو يتربص بنا، وفي كل عامين يشن علينا حرباً ليدمر ما بنيناه، شاكراً كل من ساهم وقدم يد العون والمساعدة من بعض الدول العربية.

وتوجه المختار الفلسطيني إلى مصر ورئيسها وحكومتها، قائلاً: “لا يمكن أن ننسى دور مصر العظيم على مر التاريخ في دعمها وإسنادها لقضية فلسطين، معرباً عن أمله بفتح مستمر لمعبر رفح، “باعتباره الرئة الوحيدة التي تربط غزة بالعالم العربي والإسلامي” كما قال.

قواسم مشتركة

بدوره؛ دعا الشيخ أبو بلال العكلوك في كلمة الدعاة والمشايخ، إلى العفو والمصالحة والمسامحة وكظم الغيظ، مؤكداً على الوحدة الوطنية كما جاء في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وقال: “نحن نمتلك العديد من القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا”، لافتاً إلى أنّ الدين الإسلامي لا يمنعنا من إعمال عقولنا بالفكر فيما ينفعنا وترك ما يضرنا.

ووصف الشيخ العكلوك، الانقسام بأنه ضار ومهلك ومشتت لكل الجهود الوطنية، معتبراً أنّه ينعكس سلباً على شعبنا ومقاومتنا حيث يستغل الاحتلال الفُرقة والانقسام للاستفراد بنا.

وأشار إلى أن الانقسام حالة طارئة لم يعتد عليها شعبنا، “لأنّ الشعب كان وما زال يعَلم العالم الوحدة والتكامل والأخوة”، مبرقاً بعدة رسائل أبرزها إلى قيادة الفصائل، بأن الشعب كله من خلفكم للعمل على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، متوجهاً بسؤاله إليهم: “هل تريدون ذلك ؟!”.

وأما الرسالة الثانية، فوجهها للقادة العرب والمسلمين بأن لا يبخلوا على الشعب الفلسطيني بالدعم المعنوي، وقال: “كونوا عوناً لنا في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة”.

وطالب قادة العشائر بأن يكونوا دعماً لإنجاح المصالحة، برسالته الثالثة، كما ناشد علماء الشعب، بأن يهبوا لأخذ زمام المبادرة لرأب الصدع بين أطراف الانقسام انطلاقاً من دورهم الريادي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات