الثلاثاء 06/مايو/2025

عمليات اقتحام المستوطنات.. نهج جديد للمقاومة في انتفاضة القدس

عمليات اقتحام المستوطنات.. نهج جديد للمقاومة في انتفاضة القدس

شهدت انتفاضة القدس في الآونة الأخيرة كثافة ملحوظة في تنفيذ عمليات اقتحام المستوطنات الصهيونية وتنفيذ عمليات بطولية من الشباب المقاوم، في إشارة واضحة على أن انتفاضة القدس أصبحت تدخل مراحل وأشكالاً جديدة تدلل على أنها مستمرة وتسير بوتيرة تصاعدية رغم كل محاولات وأدها.

عمليات متوالية

فقد شهد الأسبوع الماضي عملية طعن مزدوجة نفذها مقاومان على مدخل مستوطنة “هار براخا” على جبل جرزيم جنوبي نابلس؛ حيث أصيب على إثرها جنديان صهيونيان، وتمكن منفذاها من الانسحاب من موقع العملية بسلام، كما نفذ مقاومون في ذات اليوم عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “رحاليم” جنوب نابلس، وأصيب بها جندي صهيوني.

وفي ذات الأسبوع سبق تلك العمليتين عملية اقتحام لمستوطنة “عاليه” جنوب نابلس؛ حيث نفذها الشهيدان لبيب عزام ومحمد زغلوان، وأدت لإصابة مستوطن بجراح متوسطة قبل أن يتمكن جنود الاحتلال من إطلاق النار عليهما ليرتقيا شهديْن.

ومن أبرز عمليات اقتحام المستوطنات خلال انتفاضة القدس المستمرة؛ عملية اقتحام مستوطنة “عتنائيل” في الشهر الثاني من الانتفاضة والتي أدت لمقتل مستوطن، وعملية أخرى في ذات المستوطنة قُتلت على إثرها مستوطنة في منتصف شهر يناير من العام الجاري، وعملية اقتحام مستوطنة “بيت حورون” في الخامس والعشرين من شهر يناير، والتي أدت لمقتل مستوطنة وإصابة أخرى.
جرأة وإثخان


وتأتي هذه العمليات البطولية لتؤكد على الجرأة والشجاعة التي أصبح يتحلى بها المقاومون الأفذاذ في الضفة الغربية رغم تواضع الإمكانات وكثرة الملاحقات والتشديدات الأمنية التي تفرضها سلطات الاحتلال على سكان الضفة الغربية.

ويبدو أن شباب المقاومة توجهوا لعمليات الاقتحام تلك من أجل إثخان الجراح أكثر في العدو، من خلال إيقاع أكبر قدر من الخسائر فيه، كما أن تلك العمليات من شأنها أن تؤكد على هشاشة الأمن الإسرائيلي، خصوصا تلك التحصينات التي يضعها الاحتلال من أجل حماية مستوطناته في الضفة، وقد تمكن عدد من الشباب الفلسطيني من اقتحام هذه التحصينات الأمنية وتنفيذ عمليات جريئة والانسحاب بأمان بعد تنفيذ العمليات.

وتبرز أهمية هذه العمليات في رفع الحالة المعنوية للشباب المقاوم في الضفة الغربية، كما أنها ترسخ من حالة الرعب التي يعيشها المستوطنون بكافة مدن الضفة الغربية رغم تحصنهم داخل مستوطناتهم، وذلك بعد أن كانوا ولا زالوا يعربدون بقوة السلاح وبحماية جيش الاحتلال على الأهالي في القرى والبلدات الفلسطينية على مدى السنوات الماضية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات