الأحد 20/أكتوبر/2024

في نابلس .. أنامل فلسطينية تطوع الخشب لتنتج أجمل التحف

في نابلس .. أنامل فلسطينية تطوع الخشب  لتنتج أجمل التحف

عشرات التحف والمنتجات الخشبية، تعانق كل منها الأخرى، لتشكل لوحة فسيفسائية، أيما الزوايا نظرت فإنك لن تشاهد إلا الجمال والإبداع، هي مخرجات أبدعتها أنامل فلسطينية في منجرة للأخشاب على مدخل مخيم بلاطة شرقي نابلس.. حالة من الدهشة  تصيب كل من رآها، فيما عبارات الإطراء لا تتوقف من جمالها وإتقانها، قطع خشبية تم “تطويعها” لتنتج أجمل التحف الفنية.

رائد المصري (45عاما) وعبد الله الطوخي (20عاما)، يعملان في منجرة زياد أبو أحمد، منذ سنوات، لكن موهبتهما في إنتاج تحف خشبية من خشب الزيتون برزت قبل فترة قصيرة، دون أن يتوقعا أنها ستكون هدفا للإعلاميين والمهتمين، فور تسرب نماذج لبعض تلك المنتجات.

على طاولة متواضعة عرض المصري والطوخي نماذج خشبية، بعضها لصحون وأخرى لأواني وتحف منزلية، يظهر عليها الإبداع، وكأنها مستوردة من كبريات الدول الخارجية، فيما يظهران تواضعا في أي مدح تجاه منتجاتهم لكل من يشاهدها.

يقول المصري، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنه طور ماكينة في المنجرة بوسائل تقليدية، للمساعدة في إتمام تلك التحف والأواني، رغم أنه يعاني من إعاقة في يديه، وهناك إصبعان متوقفان عن الحركة، مما يضطره للاستعانة بزميله الطوخي.

وبدت مواهب الطوخي في البروز أثناء عمله في المنجرة، حيث ابتكر أشكالا مختلفة، وعندما عرضها أمام بعض أصدقائه، لاحظ اندهاشهم من وجود أشخاص في نابلس، لديهم المقدرة على إنتاج تلك التحف من خشب الزيتون، وإبرازها بشكل متقن للغاية.

ورغم صغر سنة إلا أن الطوخي، يطمح لتطوير موهبته والانطلاق نقلة نوعية، من خلال إنتاج تحف إضافية، مستفيدا من النجاح الأولي، الذي حققه حتى اللحظة. فيما يرى المصري أنه يستفيد من الفيديوهات على اليوتيوب من أجل تطوير قدراته، وتحسين الأدوات المستخدمة، وأيضا اختيار الأشكال الملائمة.

صاحب المنجرة أبو أحمد، يقول إن العمل في إنتاج التحف جاء من باب الموهبة، ولم يتم التفكير بها تجاريا، حتى اللحظة، إضافة إلى أنه لا يوجد أي اتصال من أية جهة لتبني هذا الإبداع، مع الاستعداد للتعاون مع أي جهة رسمية أو أهلية، لإبرازه والمشاركة في معارض محلية أو دولية.

بعض هذه التحف وجدت طريقها للخارج، كما يقول المصري كهدايا لأقاربه وخاصة شقيقه، ولكن فكرة البدء بتسويق تلك المنتجات الخشبية “لا بأس بها في حالة وجود حاضنة لها”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات