بإحدى الصحف الأردنية.. إعلان للعمل في إيلات يثير الغضب

أثار إعلان نشر في صحيفة أردنية، اليوم الاثنين (29-2)، ويدعو للعمل في مدينة “إيلات” المحتلة، غضبا لدى المواطنين الأردنيين، وعدّوه ترويجًا للمحتل الصهيوني.

فقد نشرت صحيفة “الغد” الأردنية إعلانا لشركة لم يذكر اسمها، عن فرص عمل للأردنيين في “إيلات” المحتلة، وبأجور يومية تصل إلى 30 ديناراً.

واشترط الإعلان أن يكون المتقدم مواطنًا أردنيًّا يحمل الرقم الوطني، وألّا يكون محكوما على أي قضية.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” اتصل بالرقم المدون بالإعلان، ليخبره الأخير أن العدد المطلوب للوظائف اكتمل، فاستفسر منه عن طبيعة الأعمال المطلوب القيام بها، وعن الأجرة، ليقول صاحب الإعلان: الوظائف المطلوبة معظمها في الإنشاءات والبناء، وأن أجرة “المعلّم” تصل إلى 30 ديناراً، والعامل 20 ديناراً يومياً، وبين أن المواصلات مؤمنة بحيث يُنقل العمال يوميا من العقبة إلى إيلات، ومن إيلات إلى العقبة بعد انتهاء دوامهم، دون مبيت بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
وكتب الأسير المحرر سلطان العجلوني على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ماذا يعني هذا الإعلان “البريء” المنشور في صحيفة ‫‏الغد؟.. ألا تنظر الجهات الأمنية بعين الخطورة تجاهها؟.. هل وصلنا إلى حالة من التناغم مع ‫#‏إسرائيل لدرجة أننا لم نعد نخشى على أبنائنا من الوقوع في شِباك الشاباك والموساد؟.. ثم أخيراً كيف يصمت المجتمع حيال هذه الظاهرة الخطيرة؟”.

فيما ذكر الناشط محمد الخريشة على صفحته بـ”فيسبوك”: “سرقوا أرضنا واغتصبوها، واليوم يريدون منا إعمارها لهم!! سحقاً لهم وللمطبعين”.
 
رئيس لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية الدكتور مناف مجلي، شكّك في صحة الإعلان، مؤكدا أن اللجنة تواصلت مع الرقم المعلن، وتحاول الوصول إلى الشركة المعلنة، مشيراً إلى أنه “في حالة تم التثبت من اسم الشركة، ستقوم لجنة مقاومة التطبيع بتعميم اسمها على النقابات المهنية لمقاطعتها، وعدم التعامل معها”.
 
وأكد مجلّي أن “نقابة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية رصدت سابقا شركتين ومركزًا يرسلون العمّال إلى أم الرشراش (إيلات)”.
 
وختم قائلا: “هذه عمالة، وليست عملا”، في إشارة إلى أن العمل في “إيلات” يُعد تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي.
 
وكانت مصادر في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كشفت في وقت سابق أن قرابة الأربعمائة عامل أردني يعملون بشكل يومي في “إيلات”، ويدخلون إليها من العقبة عن طريق معبر وادي عربة.
 
فيما ذكرت وكالة معا الفلسطينية في وقت سابق، إنه تم الاتفاق بين الجانبين الأردني والصهيوني على دخول 1500 عامل من مدينة العقبة للعمل في “إيلات”، ويُعتقد أن غالبية الأردنيين يعملون في الفنادق بـ”إيلات”.