الأربعاء 26/يونيو/2024

الأنفاق وضعف الاستخبارات وقذائف المقاومة.. ثالوث يرعب الاحتلال

الأنفاق وضعف الاستخبارات وقذائف المقاومة.. ثالوث يرعب الاحتلال

بدأت سلطات الاحتلال في تحضيرات لسيناريوهات مختلفة حول التصعيد مع قطاع غزة، خاصة في ظل المخاوف من تصاعد قوة المقاومة الفلسطينية، والتوسع في عمليات حفر الأنفاق، في الوقت الذي ضعفت فيه قدرات الاحتلال على جمع معلومات استخباراتية.

وبحسب ما رصده قسم الترجمة في “المركز الفلسطيني للإعلام”، يشير تقرير نشره موقع “واللا” العبري، إلى أن القيادة الجنوبية في الجيش الصهيوني، بدأت صباح اليوم الأحد (28-2) تدريبًا لتجهيز “كتيبة غزة” لسيناريوهات مختلفة لاحتمال أي تصعيد على الجبهة الجنوبية، كعملية مسبقة تم إعدادها وستستمر حتى ظهر الخميس، وستتم في المنطقة الصناعية بعسقلان، والمجالس الإقليمية المحيطة.

المخاوف من الأنفاقوبحسب التقرير فإنه من المتوقع حدوث حركة كبيرة خلال التدريب لقوات الاحتلال على الطرق، فيما ستحلق الطائرات جوًا جنوب البلاد، كما ستجري القوات المختلفة مناورات، وهجومًا بريًا في المنطقة؛ وجمع معلومات استخباراتية في الوقت الصحيح والتعامل مع تهديدات الأنفاق، التي عادت تسيطر على عناوين الصحف في أعقاب تهديد “حماس” باستئناف الحفر باتجاه “إسرائيل”.

وأضاف الموقع أنه سيتم التدريب على حماية الجبهة الجنوبية،  التي تشمل خطة التجمعات القريبة من القطاع، والتجمعات الأبعد أيضًا، ومن بين عدة أمور ستتدرب القوات على تلقي قرارات بشأن إخلاء التجمعات التي على خط النار.

وقال تقرير موقع “واللاه” إن تلك التدريبات في حقيقة الأمر تأتي كنظرة عميقة لدراسة الواقع؛ والذي يشير إلى أن حماس وضعت لنفسها هدفًا عسكريًا كبيرًا منذ عملية “الجرف الصامد”، وواضح للجميع أنها تزيد من نطاق مواقعها وتؤسس للمزيد.

كما أنها تقوم بتوسيع نطاق نشاطاتها بشكل تتحول فيه لقوة كبيرة، وهو الأمر الذي يزيد مخاوف الاحتلال وقادته من زيادة نطاق الأنفاق، وبالتالي شن هجمات على تلك الجبهة.

وأضاف الموقع؛ إن كتيبة غزة بقيادة اللواء “آيتي فايروف”عززت الأنظمة على طول الحدود كجزء من الرد على سيناريو كهذا أو في أسوأ الحالات فتح نفق في مناطق “إسرائيل” بشكل مفاجئ بلا معلومات استخباراتية، تمامًا مثلما حصل في النفق المحاذي لمعبر صوفا في بداية عملية “الجرف الصامد”، لافتا إلى أنه رغم أن كثير من الأمور تغيرت منذ ذاك الوقت، لكن الخوف باق.

سيناريوهات معقدةويُقدر ضباط في قيادة الجنوب أن قذائف الهاون ستكون جزءًا لا يتجزأ من العملية القادمة أمام حماس، بجانب الأنفاق، ولغاية الآن تم تنفيذ العديد من الأنشطة منها تحسين أجهزة التحذير أمام إطلاق النار، وتنفيذ مشروع حماية مؤسسات ومباني محاذية للجدار، إلا أنه لم يتم العثور حتى الآن على منظومة عسكرية تتعامل مع قذائف الهاون مثل منظومة القبة الحديدة التي تواجه الصواريخ.

وبحسب موقع “والا” فإن سيناريوهات معقدة يتم التدرب عليها مؤخرًا، تُشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لجميع الأنظمة، كما أن وجود فجوات بأحد السيناريوهات في التعاون بين الجيش والشرطة، كشفها تدريب يحاكي تسلل مقاومين اضطر خلالها الجيش أن يغير في نمط نشاطاته.

كذلك تغطية وسائل الإعلام للأمر؛ والمخاوف المتزايدة في صفوف سكان النقب الغربي من فتح نفق في مناطق يخرج منها عشرات المقاومين؛ أدت لأن تقوم القيادة في الجنوب بعمليات بحث وكشف ووقاية.

وفي المقابل قام رئيس الأركان “غادي آيزنكوت” بتهدئة الجمهور، وأعلن لهم أنه بجانب جمع معلومات استخباراتية واسعة ونشاطات سرية، يعملون اليوم في منطقة غلاف غزة، حوالي مائة آلية هندسية للتنقيب عن أنفاق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات