الأربعاء 30/أبريل/2025

شخصيات مقدسية تندّد بالسماح للمتطرف يهودا غليك باقتحام الأقصى

شخصيات مقدسية تندّد بالسماح للمتطرف يهودا غليك باقتحام الأقصى

قوبل قرار المحكمة الصهيونية، الخميس الأخير بتبرئة المتطرف يهودا غليك من تهمة الاعتداء على مسنة في ساحات المسجد الأقصى، وسماح شرطة الاحتلال له باقتحام المسجد الأقصى المبارك، بالرفض الشديد من قبل شخصيات دينية ووطنية التي نددت بهذا القرار وحذرت من تبعاته الخطيرة.

وقال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب لكيوبرس إن المؤسسة الإسرائيلية تدعم التطرف وتمارس “إرهاب الدولة” ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، مؤكدا رفض هذه الممارسات “الظالمة” تجاه المسجد الأقصى.

ولفت إلى أن الاحتلال لا يريد الهدوء سواء في المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وأكد على أن السماح للمتطرف غليك باقتحام المسجد سيزيد من التوتر فيه، “وعلى سلطات الاحتلال أن تعي أن المسجد الأقصى مكان بالغ الحساسية، وأي مساس به سيشعل المنطقة بأكملها”.

من جانبه أوضح رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري أن السماح ليهودا غليك باقتحام المسجد الأقصى، يؤكد على أن الاحتلال يستهدف الأقصى ويقصد من وراء هذا القرار التصعيد ضده والمسلمين جميعا.

وقال في تصريح لكيوبرس إن هذا القرار يعني أن الاحتلال ماضٍ في أطماعه وتحدي واستفزاز المسلمين، لتحقيق إنجازات في المسجد الأقصى، وحمّل الحكومة وشرطة الاحتلال مسؤولية التوتر في المسجد والمنطقة بأسرها نتيجة هذا القرار.

تصعيد مبيّت
وزير القدس السابق حاتم عبد القادر رأى بعين الخطورة قرار السماح للمتطرف يهودا غليك باقتحام المسجد الأقصى، وأوضح أن ذلك يعد استفزازا وتصعيدا مبيّتا من جانب حكومة الاحتلال لتأجيج الوضع في المسجد.

واعتبر هذا القرار بمثابة تراجع صهيوني عن التعهدات التي أطلقها “بنيامين نتنياهو” وعدد من المسؤولين بينهم الملك عبد الله الثاني، وأنه ينقض التفاهمات الأخيرة بمنع المتطرفين أو مسؤولين وأعضاء الكنيست من اقتحام المسجد الأقصى.

وحذّر عبد القادر من استمرار سياسات الاحتلال في المسجد الأقصى -التي تصاعدت مؤخرا -من خلال السماح لعشرات المستوطنين باقتحامه يوميا، لما لها من تداعيات خطيرة.

وأهاب وزير القدس السابق بالحكومة الأردنية والملك عبد الله الثاني بالتدخل وتحمل مسؤولياته على ضوء التراجع الصهيوني عن التفاهمات بين الطرفين، وطالب الفلسطينيين بالتواجد والرباط في المسجد الأقصى والتصدي للمتطرفين اليهود، ومنعهم من إقامة أي شعائر تلمودية داخله.

من جهته أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لكيوبرس أن السماح للمتطرف يهودا غليك باقتحام المسجد الأقصى يعتبر اعتداء على حرمته، ويزيد من حدة التوتر فيه وفي أنحاء فلسطين، موضحا أن غليك من أشد المحرضين على اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى والداعين لهدمه.

واستنكر الكسواني اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والسماح لغلاة المتطرفين أمثال غليك باقتحامه واستفزاز مشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة.

فرض أمر واقع
كما اعتبر رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس الحاج مصطفى أبو زهرة أن قرار المحكمة وشرطة الاحتلال، يهدف إلى التصعيد، وفرض أمر واقع لإقحام المتطرفين اليهود في المسجد الأقصى المبارك.

وقال: “لن نسمح على الإطلاق لأي أمر واقع غير الذي كان قبل عام 1967، ولن يكون في المسجد الأقصى مهما كان، وإن شاء الله سيبقى هذا المسجد إسلاميا إلى يوم القيامة”.

وأوضح أن سلطات الاحتلال وأذرعها المخابراتية وجنود حرس الحدود يقومون بجولات كبيرة داخل المسجد الأقصى، منوها إلى أن الأفواج التي تدخل بمسمى سياحي، هم عبارة عن يهود من الجامعات العبرية يتلقون محاضرات تروج للمزاعم الصهيونية للهيكل داخل المسجد الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...