حديث الأنفاق.. عدم رغبة متبادلة بالتصعيد

التوتر الذي حدث مؤخرا بين الاحتلال “الإسرائيلي” والمقاومة في غزة حول قضية الأنفاق الهجومية، رفع منسوب التهديدات لأول مرة إلى الذروة منذ معركة العصف المأكول أو ما أسماها الاحتلال “الجرف الصامد”.
كاتب “إسرائيلي” يرى من خلال مقال نشره، ورصده قسم الترجمة في “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن توتير الأجواء بين الطرفين لم يعبر عن نيتهما في تجدد المواجهة، إلا أنه أيضا يبقي الباب مفتوحاً لجولة جديدة من التصعيد في لحظة ما.
وتحت عنوان “حماس وإسرائيل بين التهديدات والرسائل المتبادلة”، يرى الكاتب الإسرائيلي “عومِر دوستري” في صحيفة “إسرائيل اليوم”، قائلا إن الخطورة في الموقف الحالي بشأن قضية الأنفاق، أن يفسِرأحد الطرفين الواقع على الأرض على نحو غير سليم، يؤدي إلى تصعيد الموقف، ولربما يؤدى إلى حملة عسكرية أخرى على قطاع غزة.
ويضيف إلا أن السلوك الحذر من جانب “إسرائيل” في هذا الموضوع، إلى جانب تخوف حماس من حملة “إسرائيلية” والوضع الإشكالي للمنظمة، منعا هذه المرة تماسا في الاتصال، وقد تم التعبيرعن تخوف الطرفين، بأن برزت عدة مواقف مختلفة من مسؤولين إسرائيليين، ومن قيادات من حماس هدفها تهدئة الأجواء، والإشارة إلى أن التصعيد الأمني لا ينسجم حاليا مع مصالح أي من الطرفين، وفقا لقراءة الكاتب دوستري.
ويشير دوستري، إلى أن “الجهات الإسرائيلية” حاولت تهدئة خواطر الجمهور “الإسرائيلي”، وذلك من خلال ما صدر عن وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس الأركان جادي آيزنكوت، في المقابل يقول الكاتب إن قيادات حركة حماس أطلقت رسالة تهدئة تدلل على أنه ليس في نية حماس المبادرة إلى خطوة هجومية ضد “إسرائيل”، كما يقول.
ووفقا لقراءة الكاتب لموقف المقاومة الفلسطينية بشكل عام وحماس بشكل خاص، يرى أن حماس، أوضحت أن الرغبة الآن بالامتناع عن التصعيد لا ينبع بالطبع من أنها أصبحت محبة للاحتلال بل لاضطرارات فرضتها الظروف.
ويرجع الكاتب دوستري عدم رغبة حماس بالتصعيد إلى عدة عوامل؛ من بينها ما يقول إنه تقارب بين “إسرائيل” وتركيا نحو اتفاق مصالحة بين الدولتين، وأن تركيا تستضيف قيادة حماس في الخارج، فإن لم توافق تركيا على إخراج قيادة حماس؛ إلا أنه يدفع تركيا إلى أن تفرض على حماس الحفاظ على التهدئة، وفقا لما يراه.
ويؤكد الكاتب؛ بأنه ليس من الحكمة أن تعمل “إسرائيل” في هذا الوقت ضد حماس، كردة فعل لإعادة نشاط ترميم شبكات الأنفاق من قبل حماس، فضلا عن أنه انهارت مؤخرا أنفاقا عدة، وبالتالي لا يوجد تهديد فوري.
ويختم الكاتب مقاله: على أي حال إن حيازة سلاح جديد، لا يعني أن حماس تعتزم بالفعل استخدامه في الزمن القريب، مثلما لا تستخدم إطلاق الصواريخ منذ أكثر من سنة ونصف السنة، رغم حقيقة أنه يوجد تحت تصرفها مخزون وافر ومتجدد، هذا إضافة إلى أن الجيش والقيادة السياسية جاهزان وواعيان للجهود والنوايا من جانب حماس لمفاجأة “إسرائيل” بهجوم تحت الأرض، بحيث إنه عند الحاجة، ستتمكن “إسرائيل” من الرد بقوة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ103
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ103 على التوالي، ولليوم الـ90 على مخيم...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

استطلاع: نتنياهو يحصل على 48 مقعدًا والمعارضة 62
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام كشف استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف، اليوم الجمعة، أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 48 مقعدًا في...

الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ثقيلة لخسائر صفوف جنوده خلال اشتباكات وقعت يوم أمس في...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...

صدمات نفسية تحول دون التحاق الاحتياط بجيش الاحتلال
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت دراسة إسرائيلية، أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، الذين شاركوا بحرب الإبادة في...

الحوثي: أولويتنا إسناد غزة والعدو فشل باستهداف قدراتنا
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكد قائد جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، أن أمريكا و"إسرائيل" فشلتا في مواجهة القدرات...