الأربعاء 26/يونيو/2024

شقيق النايف: إسرائيل تتحمل مسؤولية الاغتيال والسفارة متواطئة

شقيق النايف: إسرائيل تتحمل مسؤولية الاغتيال والسفارة متواطئة

حمّل حمزة النايف شقيق المناضل الشهيد عمر النايف، الموساد الصهيوني، المسؤولية عن اغتيال شقيقه، متهمًا السفارة الفلسطينية في بلغاريا، بالتقصير في حمايته، وتسهيل عملية الاغتيال.

وقال حمزة المتواجد في العاصمة الأردنية عمان، في تصريحاتٍ خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “المعلومات التي تبلغنا بها، أن مجموعة مجهولة اقتحمت السفارة الفلسطينية في صوفيا ببلغاريا، واعتدت على عمر، ما أدى إلى استشهاده”.

وأكد أنه لا يوجد الكثير من المعلومات، لكن “المعطيات المتوفرة تشير إلى أن عمر خرج من صالون السفارة التي لجأ إليها قبل 3 أشهر، إلى الحديقة التي تتبع لها، وأن مجموعة مجهولة اقتحمت المكان، وربما تكون حاولت اختطافه، ولكنه تمنّع في المكان، فجرى الاعتداء عليه بالضرب، ما أدى إلى إصابته بنزيف واستشهاده”.

وأشار إلى أن السفارة اتصلت بزوجة عمر، وأبلغتها أنه تم العثور عليه ملقى في الحديقة غارقا في دمائه، وأن هناك تحقيقا في الحادث.

وشدد على أن العائلة تحمل “إسرائيل” المسؤولية عن هذه الجريمة، كما تحمل المسؤولية في التقصير وتسهيل الاغتيال للسفارة وطاقمها.

وقال: “نحن ندرك ونتابع من 3 أشهر الضغوط التي كانت تمارسها السفارة والسفير أحمد المذبوح، لإجبار عمر على المغادرة بما يسهل على السلطات البلغارية اعتقاله لتسليمه للاحتلال الصهيوني”.

وشدد على أن عمر تعرض لضغوط كبيرة منذ اليوم الأول التي لجأ فيها للسفارة؛ حيث حاولوا إخراجه، وطلب منه أكثر من مرة مغادرة السفارة، والطاقم الأمني لم يشكل له حماية بالمطلق، واليوم يجري اغتياله بكل هذه السهولة.

وأكد أن السفير المذبوح كان يقول لشقيقه حرفياً “سوف يضعون لك السُم في الطعام، وسيقتحمون السفارة لأخذك، أو قتلك، والطيارة تنتظرك لتعيدك إلى إسرائيل”.

وتعرض النايف، وهو من مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، اليوم الجمعة (26-2) إلى عملية اغتيال داخل سفارة فلسطين ببلغاريا، تحمل بصمات مخابرات الاحتلال “الموساد”.
 
وفي وقتٍ سابقٍ، أكد السفير الفلسطيني في بلغاريا، أحمد المذبوح في تصريحات مقتضبة خاصة  لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” “أن هناك تحقيقا يجري الآن فيما جرى، حيث عثر على المناضل النايف في حديقة السفارة مصابا بجروح، وحاليا هناك 40 شخصية أمنية بلغارية تحقق في الحادث”.

وكانت اتهامات وجهت للسفارة أواخر العام الماضي، بالتورط في محاولة لتسليم النايف للأمن البلغاري؛ تمهيدا لتسليمه للاحتلال الصهيوني.

وقال المذبوح: “حتى الآن لا يوجد آثار رصاص، على جسد المناضل النايف، ولا نعرف حتى الآن ما الذي حدث، وكل ذلك قيد التحقيق”، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل.

وحاول مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” الاتصال بالسفير عدة مرات، لأخذ موقفه من اتهامات عائلة النايف، دون جدوى حيث كان هاتفه مغلقا.

وينحدر النايف من بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، واعتقل عام 1986 بذريعة مشاركته في تنفيذ عملية قتل مستوطن في مدينة القدس مع رفيقيه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شقيقه حمزة وصديقهما سامر المحروم.

وكان الثلاثة اعتقلوا بعد تنفيذ العملية وحكم عليهم بالسجن المؤبد، إلا أن عمر تمكن من التحرر من السجن في 21-5-1990، حيث إنه وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن أعلن إضراباً عن الطعام، وبعد أربعين يوماً من الإضراب تم نقله إلى إحدى المستشفيات، حيث تمكن من الإفلات من المستشفى، وبعد فترة وجيزة نجح في مغادرة الأرض المحتلة، فيما أطلق سراح شقيقه حمزة ضمن صفقة وفاء الأحرار وجرى إبعاده خارج فلسطين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...