السبت 03/مايو/2025

عن مجزرة الإيراهيمي وثأر العياش.. تروي ذاكرة أهل الخليل

عن مجزرة الإيراهيمي وثأر العياش.. تروي ذاكرة أهل الخليل

يوافق اليوم، الذكرى الـ 22 على ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، التي راح ضحيتها 29 مصليًا، و150 جريحًا، والتي أقسم الشهيد يحيى عياش أن يثأر لدماء ضحاياها، فكان له ذلك بأن جعل الاحتلال يدفع ثمنًا غاليًا لجريمته البشعة.

وقد أثلج صدور أهالي الخليل والضفة وغزة والـ 48 وخاصة أهالي شهداء المجزرة وما تبعها من شهداء؛ قيام كتائب القسام بسلسلة عمليات استشهادية أوجعت الاحتلال بوقوع العشرات من جنوده ومستوطنيه بين قتيل وجريح؛ جعلت الاحتلال يندم على فعلته بقتل المصلين الآمنين في الخليل، وكانت تلك العمليات الاستشهادية بتوقيع الشهيد يحيى عياش.

مذبحة لا تُنسى

وبرغم مرور 22 عامًا ما زالت المجزرة ماثلة لدى عائلات الشهداء، وحاضرة في  مدينة الخليل بقوة؛ حيث لا ينسى أهالي الخليل شهداءهم الذين سقطوا في فجر يوم الجمعة الخامس عشر من رمضان، على يد الإرهابي “باروخ غولدشتاين”، بمشاركة وحماية قوات الاحتلال الصهيوني.

ولم تمر المجزرة مرور الكرام على القائد المهندس يحيى عياش وقتها؛ حيث كان مطاردًا للاحتلال، ويبحث عنه ليل نهار لقتله أو اعتقاله، وذلك برغم وجع فقدان العشرات دفعة واحدة، وفداحة الخسائر الفلسطينية، وعظم المجزرة وبشاعتها.

محمود النتشة، والذي شاهد وعايش تفاصيل المجزرة المروعة كونه كان يصلي في الحرم الإبراهيمي وقت وقوعها، يقول: “الحمد على كل حال، ولم يشف صدورنا من أعدائنا ويخفف عنا من وقع وكبر وعظم المجزرة إلا ما أقسم عليه المهندس القائد الشهيد يحيى بأن يثأر لشهداء المجزرة، وحتى الآن ما زال صوت الرصاص وصراخ “الله أكبر”، في أذني برغم السنين العشرين الطويلة التي مرت عليها”.

وقد تواطأ جنود الاحتلال في تنفيذ المجزرة؛ حيث قاموا بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء؛ ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدًا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد، ليبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدًا.

ثأر شفى الصدور


بدوره، يقول مصطفى  الجعبري، قريب الشهيد سلمان الجعبري، الذي سقط في المجزرة، إن عمليات الشهيد يحيى عياش أثلجت صدورنا، وأطفأت النار مؤقتًا حتى كنس وطرد الاحتلال نهائيًّا، وإن عمليات الثأر أجبرت الاحتلال لاحقًا غلى أن يفكر ألف مرة في  تكرر مجازره ضد أبناء الشعب الفلسطيني خشية الانتقام من كتائب القسام.

ويقول هادي القواسمي، شقيق الشهيد أحمد القواسمي إن دم الشهداء لا يمضي سدى، وإن الذي يمضي هو الطغيان، وشقيقي وبقية شهداء المجزرة هم أحياء عند ربهم يرزقون، والشهيد يحيى عياش، طيب نفوسنا بثأره وقتها، هو حي لا يموت، وتلامذته يواصلون المشوار من بعده، ولن يعدم الأحرار والشرفاء سبل طرد الاحتلال.

ويتذكر ناصر الحسن الشهيد يحيى عياش عندما كان مطاردًا، كيف أنه لم ينم منذ أن وقعت المجزرة وهو يجهز لعمليات الثأر التي دكت حصون الاحتلال، وأن العياش بعد عمليات الثأر ونجاحها استطابت نفسه وارتاحت، مشيرًا إلى أنها جريمة لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...