الأحد 04/مايو/2025

الاحتلال ينسحب من داخل قباطية وينتشر محيطها

الاحتلال ينسحب من داخل قباطية وينتشر محيطها

أعادت قوات الاحتلال الصهيوني قبيل منتصف الليل، انتشارها محيط بلدة قباطية، جنوبي مدينة جنين، شمال الضفة المحتلة، وانسحبت من داخلها عقب حصارها لـ 48 ساعة، بعد مواجهات شديدة خلال ساعات المساء خلفت 7 إصابات.

ونقلت “قدس برس” عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال انسحبت من قباطية، وتمركزت في بعض أطراف البلدة، “لا سيما الشارع الإلتفافي شرقي قباطية، ومداخلها من جهة قريتي مسلية والزبابدة”.

وقال شهود إن أهالي البلدة فتحوا الشوارع التي كانت مغلقة بعد انسحاب قوات الاحتلال منها.

وذكر مدير إسعاف “الهلال الأحمر الفلسطيني” في قباطية، مصطفى كميل، أن الطواقم الطبية تعاملت خلال اليومين الماضيين مع تسع إصابات بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، وإصابة واحدة بالرصاص الحي، إلى جانب عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وبيّن أن المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أسفرت عن إصابة سبعة مواطنين بالرصاص المطاطي، بالإضافة لحالات اختناق “عولجت ميدانيًا”.

وفي وقتٍ سابقٍ، قالت مصادر محلية لمراسلنا، إن المواجهات تمركز في منطقتي الحسبة والكحليشة، حيث أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما أصيب خمسة شبان بالرصاص المطاطي، ونقلوا لمركز الإسعاف في قباطية.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين خلال المواجهات، فيما استمرت بإغلاق مداخل البلدة، ومنعت الدخول والخروج منها.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال عززت منذ ساعات صباح اليوم الأولى، من تواجدها العسكري على مداخل بلدة قباطية، والتي أغلقت معظمها بالسواتر الترابية كليًّا أو جزئيًّا، مع بقاء دوريات الجيش متمركزة عليها.

وبيّن الشهود أن قناصة جيش الاحتلال انتشروا في سفوح الجبال، وعلى أسطح العديد من المنازل والعمارات التي اقتحمتها قوات الاحتلال.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا على بلدة قباطية، بداية شهر شباط/ فبراير الجاري استمر نحو خمسة أيام، بالتزامن مع شنّ حملة اعتقالات ودهم لمنازل الفلسطينيين، كـ”إجراء عقابي” على خلفية تنفيذ ثلاثة من أبناء البلدة لعملية، وصفتها مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية بأنها “نقلة نوعية في العمليات الفلسطينية”.

ويأتي تجديد الحصار على البلدة، بعد استشهاد الشاب قصي ذياب أبو الرب، من بلدة قباطية، أول أمس الأحد، عقب محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال على مفرق بيتا، جنوبي نابلس.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال بدأت مؤخرًا فرض إغلاقات على البلدات التي يخرج منها فلسطينيون وينفذون عمليات فدائية؛ كإجراء عدّه مراقبون أنه يأتي ضمن سياسة العقوبات الجماعية ومحاولة لوقف تصاعد العمليات التي قتل فيها 32 “إسرائيليًّا” وأصيب المئات منذ انطلاق انتفاضة القدس بداية شهر تشرين أول “أكتوبر” الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات