الأربعاء 03/يوليو/2024

رواد الأقصى.. الاحتلال يقايض رباطهم بـبخدمات التأمين والصحة

رواد الأقصى.. الاحتلال يقايض رباطهم بـبخدمات التأمين والصحة

في خطوة تصعيدية جديدة، وبعد أن فشلت كافة محاولات الاحتلال بإبعاد المرابطين عن الأقصى باستخدامه كافة الوسائل القمعية على أبوابه وفي ساحاته، لجأت سلطات الاحتلال إلى إيقاف التأمين “الوطني” والصحي بحق أكثر من خمسين فرداً من أحباب الأقصى من بينهم أطفال وكبار سن.

تقول المقدسية عايدة الصيداوي المبعدة عن المسجد الأقصى منذ سبعة شهور: “منذ شهرين أوقف الاحتلال التأمين الوطني والصحي لي ولزوجي المريض بالسكري بادعاء أننا لا نسكن في القدس، ولسنا من أهلها، وطالب بأوراق ثبوتية تثبت دفع الضرائب من أرنونا وكهرباء وماء لسنوات عديدة ماضية”.

وأُبعدت هذه المقدسية عن الأقصى نظراً لإدراج اسمها في “القائمة السوداء” الممنوعة من الدخول إليه من حي باب حطة أثناء رباطها على أبوابه.

وتضيف لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “التأمين الوطني الذي كان يعيلنا أنا زوجي الذي لا يعمل نتيجة المرض وكبر السن أوقفه الاحتلال، فأصبح لا دخل لنا ولا معيل ولا يوجد أحد يدفع ثمن دواء السكري وإبره، والذي يصل لأكثر من خمسمائة شيكل في الشهر”.

وتوضّح: “أعتاش اليوم أنا زوجي من ما جمعته في حياتي، ولكن سوف يأتي يوم لا نمتلك فيه شيء لا لدفع الدواء ولا الأكل والعيش. اليوم الاحتلال وحكومته تحاربنا بأنفسنا فمن يفقد حياته نتيجة المرض ونقص الدواء سيفتقد تواجده في الأقصى”.

تهديد لمخططاتهأما المقدسية دلال الهشلمون والمبعدة عن الأقصى أيضاً تقول لـ“المركز الفلسطيني للاعلام”: “الاحتلال أوقف التأمين الوطني والصحي بالرغم من دفع كافة الضرائب في مدينة القدس والتي يدفعها المواطن الحامل للهوية المقدسية الزرقاء، والذي يحصل فيها على حقوق المواطنة من حقٍّ في التعليم والصحة”.

وتستدرك: “حكومة الاحتلال أبعدت أجسادنا عن الأقصى دون أرواحنا. أوقفت التأمين بعد أن أصبح تواجدنا  بساحاته وعلى أبوابه يؤرقها ويهدد مخططاتها المستقبلية التهويدية في الأقصى”.

وتضيف: “المحامي راجع التأمين الوطني والصحي، وطالبوا بإثباتات ورقية تفيد بأننا ندفع لحكومة الاحتلال الهاتف والكهرباء والماء والأرنونا، وما يثبت أن عنوان سكننا مدينة القدس في خطوة للتذرع بشيء جديد لإيقاف التأمين الصحي والوطني، ومطالبين بدفع تأمين رجعي بقيمة 79 ألف شيكل، وحتى اليوم ومنذ شهرين يعملون على المماطلة بالرغم من تقديم كافة الوثائق الثبوتية”.
 
وتقول: “ومع إيقاف التأمين الوطني والصحي لم يخضع زوجي لعملية جراحية والتي تكلف ما قيمته 20 ألف شيكل، كما أنني لم أعد أجري فحوصات السكري والضغط والكولسترول الدائمة للحفاظ عليهم، وأنا أعاني من الكولسترول المرتفع”، مشيرة إلى أنه في مدينة القدس لا يوجد عيادات خاصة للأطباء؛ فجميعهم يخضعون للنظام الصحي الصهيوني.

“الأقصى أغلى من أرواحنا؛ فأنا ومالي وأولادي فدا الأقصى”.. هذا ما تقوله المقدسية فاتنة حسين، والتي أوقف الاحتلال أيضاً التأمين الوطني والصحي عنها وعن زوجها المريض بالقلب، والذي أخضع في السابق لعملية قلب جراحية ولم تتكلل بالنجاح ما اضطر الأطباء لوضع بطارية تراقب بها نبضات قلبه.

وأضافت لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “زوجي يحتاج أسبوعياً لزيارة الطبيب الذي يراقب وضعه الصحي الحرج، وعادة ما يستبدل الطبيب الدواء له وفقاً لنتائج فحوصاته”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال الهلال الأحمر...