جولة ثانية لكيري بالمنطقة لـإحياء المفاوضات وإنهاء الانتفاضة

يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، العاهل الأردني عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في العاصمة الأردنية عمّان، ضمن مساع حثيثة يبذلها لإطلاق عملية السلام من جديد، ومحاولة إنهاء انتفاضة القدس التي شارفت على إنهاء شهرها الخامس على التوالي.

وتعتبر هذه الجولة الثانية التي ينفذها كيري للمنطقة منذ اندلاع انتفاضة القدس في أكتوبر2015، حيث حاول في الجولة الأولى تقديم تفاهمات يسمح من خلالها تنظيم اقتحامات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى، وتركيب أجهزة مراقبة وكاميرات في ساحات المسجد الأقصى، إلا أن هذه التفاهمات قوبلت بالرفض فيما استمرت فعاليات الانتفاضة على الأرض.

وسيبحث وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، مع نظيره الأمريكي، بمقر وزارة الخارجية قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع في المنطقة، وكذلك الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، اليوم الأحد، أن كيري سيلتقي خلال زيارته التي بدأها أمس السبت، العاهل الأردني عبد الله الثاني، لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لـ “منظمة التحرير”، واصل أبو يوسف، في حديث لـ “قدس برس”، اليوم الأحد، إن عباس وكيري سيناقشان فرص انطلاق عملية التسوية السلمية والعودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل “المبادرة العربية للسلام”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان لها، إن لقاءً سيجمع بين جون كيري ورئيس السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية.

وبيّن وزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، في تصريحات صحفية، أن هناك “أفكارًا أمريكية” ستتم مناقشتها خلال لقاء (عباس- كيري)، تقوم على تفعيل “المبادرة العربية للسلام”، مستبعدًا أن تكون “بديلًا” للأفكار الفرنسية المتعلقة بعقد مؤتمر دولي للسلام.