مطالبات بحماية بيئية لمرج ابن عامر بجنين

طالب مركز بيئي متخصص بجنين شمال الضفة الغربية بحماية بيئية لمرج ابن عامر بجنين بعد المخاطر الحقيقية التي تهدّده.

وأعرب الخبير البيئي ومدير مركز الباشا العلمي للدراسات وليد الباشا في بيانٍ، السبت، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، عن قلقه تجاه عدم حماية التنوع البيولوجي لوادي المقطع في جنين، مؤكدًا توثيق انتهاكات لمجرى الوادي من عمليات حرق وتحويل مجراه.

وتساءل الباشا عن المسؤول عن مجرى الوادي؟ ومن يحميه من الانتهاكات المستمرة؟

وشدد على ضرورة اعتبار المجرى من المناطق المائية المهمّة في فلسطين لتطوير المنطقة، وتشجيع السياحة البيئية لها لمناسبة يوم البيئة الفلسطيني الذي يوافق الـ5 من مارس /آذار القادم.

وطالب  المسؤولين والمواطنين بحماية المنطقة؛ لما تحويه من تنوع حيوي كبير، خاصة مع اقتراب فترة التكاثر وبناء الأعشاش للطيور المائية في المنطقة، لافتا إلى أن القصيب ليس فقط موئلا للطيور والثدييات والزواحف، إنما هو منقٍّ طبيعي للمياه المارّة من مياه عادمة من الملوثات.

وأكد الباشا أن وادي المقطع كان نهرا يمتد من مرج ابن عامر إلى البحر المتوسط، وله أربعة روافد من مدينة جنين، وهي: عين نيني، وعين الشريف، وعين الحجر، وعين الصفصافة، وبقيت هذه العيون غنية بمياهها العذبة وتنوعها الحيوي الجميل إلى النصف الأول من القرن الماضي.

ونوه  إلى أن مجرى الوادي اختلط اليوم مع المياه العادمة من مدينة جنين ومخيمها، ويمتد من مدينة جنين إلى الجدار الفاصل، ومن ثم يمتد إلى الساحل الفلسطيني.

واستطرد إنه تم توثيق ما يزيد عن 37 نوعا من الطيور في المجرى، وأهمها المقيمة فيه وبأعداد كبيرة تزيد عن 500 طائر، وهي دجاجة الماء والمرعة المرقطة ومرعة الماء، بالإضافة إلى الفسفس، وهو من أصغر الطيور الهازجة المقيمة في فلسطين.

 وقال الباشا: “عند زيارة المجرى وعند المرور بجانب الماء تبدأ سلاحف المستنقعات بالانزلاق إلى الماء من على القصيب حيث تتشمس، ويقدر عدد هذه السلاحف بالمنطقة بما يزيد عن 4000 سلحفاة”.

ولفت إلى أن من الثعابين المقيمة العربيد الأسود، ومنها ما هو بأحجام كبيرة لوفرة الغذاء في المنطقة، وهو من أصدقاء المزارعين لأنه يتغذى على الخلد.