عاجل

السبت 27/يوليو/2024

البيت الأبيض يحبط عريضة لرفع العقوبات عن السودان

البيت الأبيض يحبط عريضة لرفع العقوبات عن السودان

كشفت مصادر سودانية مطلعة النقاب عن أن البيت الأبيض الأمريكي أحبط عريضة وقع عليها آلاف السودانيين ومؤيديهم لرفع العقوبات عن السودان.

وذكرت “شبكة الشروق الإعلامية” في السودان، أن “البيت الأبيض أغلق العريضة وحولها للأرشيف بحجة أنها غير مستوفية الشروط على الرغم من أن التوقيعات عليها تجاوزت العدد المطلوب 100 ألف توقيع”.

وأشارت إلى أن “البيت الأبيض وضع تنويهاً محل العريضة التي يقول عنوانها على موقعه في الإنترنت (العقوبات عن السودان.. هي اضطهاد للفقراء وقتل للأبرياء) (تمت أرشفة هذه العريضة لأنها لم تستوف شروط التوقيع)”.

ونقلت الشبكة عن مراقبين وصفهم “للرسالة أنها غامضة وأنها قد تكون لأول مرة تحدث في عرائض البيت الأبيض، فالمعروف متى ما وقع 100 ألف خلال شهر تكون العريضة قد استوفت شرطهم الواحد للرد عليها، إلا أن عريضة رفع الظلم عن شعب السودان واجهت مصيراً مختلفاً”.

وحسب الصحيفة فقد “وقَّع 117133 على العريضة، وهي الأصوات التي اعتمدت غير التوقيعات التي حذفها البيت الأبيض الأمريكي، في أوقات سابقة وبلغت أكثر من 60000 توقيع”.

وكان قرار العقوبات الأمريكية على السودان قد صدر في الثالث من تشرين ثاني (نوفمبر) في العام 1997م، بقرار تنفيذي من الرئيس الأمريكي بيل كلنتون.

وبموجب القانون الأمريكي للطوارئ الاقتصادية تم تجميد الأصول المالية السودانية، ومن ثم تم فرض حصار اقتصادي يلزم الشركات الأمريكية بعدم الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع السودان. ثم جاء الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش (الابن) فأصدر قراراً تنفيذياً آخر في 27 نيسان (أبريل) 2006، ليزيد استدامة وتعقيد وتشديد العقوبات على السودان.

وفي نهاية أيار (مايو) 2007م وسّع الرئيس الأمريكي الحظر ليشمل شركات وأشخاص لم يكونوا مشمولين بالقرارات السابقة.

وقد فرضت هذه العقوبات على السودان وفق المعلن من الإدارة الأمريكية ثلاثة محاور، قضية المنظمات الإنسانية وحريتها في ممارسة عملها وفي دخولها وخروجها من السودان، وتطبيق اتفاقية السلام الشامل بأكملها، ثم إيجاد سلام شامل ودائم في دارفور.

بينما ترى الحكومة السودانية أن هذه العقوبات الأمريكية ترجع إلى اتباع الحكومة السودانية النهج الإسلامي طريقاً للحكم، وأنها غير حليفة لإسرائيل، وأنها كانت تؤوي أسامة بن لادن، هذا إضافة إلى تمرد الحكومة السودانية واتخاذها منهجاً استقلالياً بعيداً عن بيت الطاعة الأمريكي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات