ميلادينوف يدعو الاحتلال للإفراج عن الأسرى الإداريين

دعا نيكولاي ميلادينوف المنسق الخاص لعملية السلام في الأمم المتحدة للشرق الأوسط، الاحتلال الصهيوني لإطلاق سراح الأسرى الإداريين في سجونه، معبراً عن رفضه لما يجري مع الأسير محمد القيق، مشدداً أنّ ذلك يتنافى مع القانون الدولي الإنساني.

وأوضح ميلادينوف خلال مؤتمر صحفي عقده في بيت الصحافة، اليوم الأربعاء (17-2) حضره حشد من الصحفيين يتوسطهم مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الأمم المتحدة مواقفها واضحة تجاه هذه القضايا، داعياً للبحث عن حل وسط لقضية محمد القيق وضمان عدم تعريض حياته للخطر.

زيارة غزة

وفي سياق آخر؛ قال ميلادينوف إن سبب وجوده في غزة هو لأمرين مهمين؛ هما الدعوة من أجل تحقيق المصالحة وتوحيد غزة والضفة، والأمر الآخر هو التأكد من العمل على إعادة الإعمار وضمان دخول البضائع من وإلى غزة.

وأضاف: “يجب على الفصائل الفلسطينية العمل للوصول إلى الوحدة على أساس التحرير والديمقراطية”، داعياً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس ما تدعو إليه منظمة التحرير.

وأوضح أنّ الأمم المتحدة لا تعترف إلا بحكومة شرعية واحدة، “لكنها على الأرض تتحدث مع الجميع”، كما قال.

أولويات الأمم المتحدة

وبين المسؤول الأممي، أنّ أولويات مؤسسته الدولية في غزة هو أن يرى الناس فتح المعابر واستمرار عملية إعادة الإعمار التي بدأت، مضيفاً: “رأينا بعض النجاحات والإنجاز في عمليات إعادة الإعمار”.

وركز ميلادينوف في حديثه على ضرورة خروج ودخول البضائع من وإلى قطاع غزة في أكثر من مرة، لافتاً إلى أنّ جهوداً تبذلها الأمم المتحدة من أجل تسهيل حرية الحركة للأفراد والبضائع بين الضفة وغزة.

ومضى يقول: “بدون التركيز على هذه الجهود سيرتفع مستوى الغضب لدى الناس، وستستمر المواجهة بتحديات كبيرة”.

وأشار المتحدث، إلى أنّ الأمم المتحدة تتحرك وتدرك أن أزمة الموظفين تقف عائقاً أمام المصالحة، موضحاً أنها قّدمت اقتراحات بهذا الخصوص.

وعبّر ميلادينوف عن أمله أن تستمر الحوارات والنقاشات من أجل تحقيق المصالحة، مبيناً أن وقف إطلاق النار مستمر، والكل يدرك أن استمراره يعني إعادة الحياة في غزة.