عاجل

الجمعة 27/سبتمبر/2024

العليا الصهيونية ترفض طلب القيق وتبقيه في مشفى العفولة

العليا الصهيونية ترفض طلب القيق وتبقيه في مشفى العفولة

رفضت المحكمة العليا الصهيونية، مساء الثلاثاء (16-2) طلب الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 84 يوما، بنقله إلى مستشفى فلسطيني برام الله، وقررت إبقاءه في مستشفى العفولة، وهو الأمر الذي لقي إدانة فلسطينية واسعة، وسط تحذيرات من نية الاحتلال تغذيته قسريًّا.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان مقتضب وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن محكمة الاحتلال رفضت طلب الأسير القيق، وتبقيه في مشفى العفولة بالداخل، رغم تدهور وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام.  

وبررت المحكمة قرارها بأنه حال نُقل القيق إلى رام الله وتم تجديد اعتقاله الإداري فإن هناك خطرا سيتهدد جنود الاحتلال الذين سيذهبوا هناك لاعتقاله، ما يدلل على تواطؤ المحكمة، وأن قرارها السابق بتجميد الاعتقال الإداري ما هو إلا قرار شكلي.

كما أعطى قرار المحكمة الصهيونية، الصلاحية للأطباء إجراء الفحوصات للصحفي الأسير حتى بدون موافقته، معتبرة أن الفرصة لا تزال أمامه بالنقل إلى مستشفى المقاصد أو أي مشتفى داخل الكيان الصهيوني، وهو ما يرفضه القيق متمسكا بمطلبه نيل الحرية.

وطرأ تدهور خطير على صحة الأسير الصحفي محمد القيق مع استمرار إضرابه المتواصل عن الطعام، وتعنت مخابرات الاحتلال في الإفراج عنه، فيما رفض القيق العديد من القرارات الصهيونية، وأصرّ على مطلبه بالحرية وإنهاء الاعتقال الإداري له.

وفي السياق، قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، المتواجدة الآن إلى جانب الأسير الصحفي محمد القيق: “إن القيق أصبح بوضع غير مستوعب؛ حيث اشتدت التشنجات في العديد من أطراف جسده، وزادت نخزات القلب التي يرافقها آلام شديدة وأوجاع قاتلة، وحصل ارتفاع آخر على درجة حرارة جسده، ويصرخ بشكل عالٍ، ووضعه مأساوي”.

الشيخ صلاح يعلن الإضراب
وفور رفض المحكمة، أعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 48، إضرابه عن الطعام برفقة عدد من المتضامنين، من داخل مستشفى العفولة؛ تضامنا مع الأسير القيق.

وكتب الشيخ صلاح على صفحة “فيسبوك” الخاصة به: “استناداً إلى قرار لجنة الحريات يوم الاثنين الأخير (2016/2/15) ، الذي قررت فيه الدعوة إلى إضراب مفتوح عن الطعام في مستشفى العفولة، فإنني أؤكد أنا وسائر أعضاء لجنة الحريات منذ هذه الليلة، نعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام في مستشفى العفولة، وندعو كل من يستطيع أن يُشاركنا هذا الإضراب أن ينضم إلينا فوراً، سيما وأن الأسير ‫محمد القيق يعيش في لحظات مصيرية (بين الحياة والموت)، ولا يجوز أن نتخلى عنه في هذه اللحظات .

أما المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقال إن رفض المحكمة الصهيونية نقل القيق لمستشفى فلسطيني يعكس موقفها بالمضي في الإعدام البطيء له.

وأضاف المكتب في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذا الرفض يشكل صفعة لكافة المؤسسات والمنظمات الدولية الداعية لحقوق الإنسان، كما يعد استخفافا بالحراك المساند لقضيته، الأمر الذي يحتم تصاعد الفعاليات المتضامنة واتخاذ أشكال جديدة لمساندة القيق وفضح جريمة الاحتلال بحقه.

تعمدقتل القيق

بدوره،وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، قرار المحكمة الصهيونية، برفضنقل الأسير القيق إلى إحدى المستشفيات الفلسطينية، بأنه “قرار بائس ينم عنإصرارها وتعمدها قتل القيق”.

وأضاف قراقع، في بيان له، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، أن المحكمةالعليا “لم تعد محكمة أو قضاء يمكن اللجوء إليه، وإنما هي أداة قتلإسرائيلية، فعلى الرغم من أنها تدرك أن وضع الأسير القيق في خطر إلا أنها لم تتخذقرارًا لإنقاذ حياته”.

ولفت إلى أن اللجنة الطبية “الإسرائيلية”في مستشفى العفولة، قالت بأنها قد تلجأ إلى إعطاء القيق علاجا قسريا خلال الساعاتأو الأيام المقبلة.

وليلاً أعلن قراقع، أن قوات الاحتلال أغلقت كافة شبابيك وأبواب غرفة القيق، وأخرجت كافة المتضامنين حوله، مضيفا “ربما يتم إطعامه قسريا هذه الليلة”.

من جهتها، عدّت جمعية “واعد” للأسرى والمحررين قرار الاحتلال بحق القيق، إرهابا منظما وجريمة قتل وتصفية تستدعي إسناده بالأشكال كافة.

قيادة أسرى حماس تدعو للتأهب
منجانبها، دعت الهيئة القيادية لأسرى حماس، الأسرى كافة إلى التأهب والجاهزية  الكاملة لأي مفاجأة قد تطرأ على حالة الأسير القيق، مشددة على أن مصلحة السجون الصهيونية “مسؤولة كغيرها سواءً بسواء عن أي مساسبحياة الأسير”.

ودعتالمؤسسات الحقوقية والإعلامية المحلية والدولية إلى تصعيد حملات التضامن والضغط علىالاحتلال في كافة المحافل لإنقاذ حياة الأسير البطل محمد القيق.

بدوره، وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قرار محكمة الاحتلال،  بأنه “إعدام” بحق القيق.

ورحب المرصد (مؤسسة أوروبية حقوقية مقرها جنيف) بدعوة “مارتينا أندرسون” رئيس لجنة العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي، الداعية لتعليق العمل باتفاقية الشراكة مع “إسرائيل” حتى تنصاع لقواعد القانون الدولي وتحترم حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن “أندرسون” والتي طالبت بالإفراج الفوري عن القيق، دعت أيضاً المجتمع الدولي لممارسة كل الضغوطات الممكنة من أجل وقف استخدام “إسرائيل” الممنهج  للاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين.

 مسيرة تضامنية في الخليل
إلى ذلك، نظمت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” في مدينة الخليل، مساء الثلاثاء مسيرة تضامنية مع القيق بمشاركة مئات المواطنين.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة المغرب من مسجد الحرس شمال مدينة الخليل، عبر شارع عين سارة، وصولا إلى دوار ابن رشد وسط المدينة.

ورفع المشاركون صور الأسير القيق والأعلام الفلسطينة والرايات الخضراء وهتفوا للقيق والأسرى، وطالبوا الهيئات الحقوقية والإنسانية التدخل للإفراج الفوري عنه، كما هتفوا ضد الاعتقال الاداري.

ووصلت المسيرة إلى دوار ابن رشد مشيا على الأقدام؛ حيث ألقيت الكلمات التي وصفت وشرحت الحالة التي وصل إليها القيق.

وألقى كل من الشيخ زياد أبو هليل، وعنان دعنا والشيخ أبو إسلام عمرو، كلمات أكدوا فيها أن القيق سلك طريقا يعلم تماما أنه لا مجال للتراجع عنه، حيث وصل قمة الخطر، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

وانتهت المسيرة بالدعوة إلى مسيرة أخرى من الفصائل الفلسطينة يوم الجمعة القادمة من مسجد الحرس باتجاه دوار ابن رشد.

وقفة تضامنية في رام الله
وفي رام الله، شارك عشرات المواطنين، مساء الثلاثاء، في وقفة تضامنية مع القيق، وسط مدينة رام الله.

وحمل المشاركون في الوقفة التي دعت لها، الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، صور الأسير القيق، ويافطات تدين سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تطالب بالإفراج الفوري عن القيق.

وشدد المشاركون في الوقفة على ضرورة وقوف جميع أبناء شعبنا خلف الأسير القيق، واتخاذ إجراءات ملموسة على الأرض للضغط والإفراج الفوري عنه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات