الأحد 30/يونيو/2024

المرأة والأسر.. تجارب نضالية لدعم القضية الفلسطينية

المرأة والأسر.. تجارب نضالية لدعم القضية الفلسطينية

“فاطمة الزق.. سمر صبيح.. بهية النتشة” لكل واحدة منهن حكاية، حبكتها مختلفة ولكن مضمونها واحد، فوجع الأسر جمعهن.. فإما أن تكون أسيرة أو زوجة أسير.

ففي ندوة ثقافية بعنوان “دور المرأة الفلسطينية في دعم القضية الفلسطينية” نظمتها وزارة الثقافة أمس الhثنين، في مركز البلدية بمدينة غزة؛ عجت القاعة بحكاية الأسر، وبألم الفراق، لتعكس من خلالها الدور النضالي لهن في دعم وصمود قضيتهن العادلة.

أسطورة الصمود

تقول مدير وحدة المرأة بوزارة الثقافة رندة الشرفا: “إن الأسيرات سطرن بنضالهن، وكفاحهن أسطورة الصمود والتحدي، وصمدن لقهر وبطش السجان”، قبل أن تقدم، التحية لصمود الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام، قائلة: “إن القيق يواصل تحديه ويخوض نضاله في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على الاعتقال الإداري”، داعية، المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، والتحرك السريع، لتحريره وإطلاق سراحه.

بدوره، ثمن  مدير عام الشؤون الثقافية ببلدية غزة المهندس عماد صيام، هذه الندوة التي وصفها بأنها تبرز التضحيات للأسيرات ودورهن النضالي في دعم القضية الفلسطينية، وأشار إلى أن هذا اللقاء ضروري، ليصل صوت الحرائر للعالم أجمع بصمودهن وتضحياتهن، مقدماً الشكر لوزارة الثقافة على إقامة مثل هذه اللقاءات الثقافية والوطنية.

حكاية أسيرة
بدورها قالت الأسيرة المحررة فاطمة الزق: “لقد قدر الله أن أكون أسيرة وأن أعيش في ظلمات السجون، وبعد أن تركت كل شيء من أجل الله ومن ثم وطني الغالي وتركت ورائي ( 8) أبناء كان أكبرهم في العشرين وأصغرهم عمره (3 سنوات ونصف).

وأضافت: “توجهت إلى معبر بيت حانون ” إيرز ” لتنفيذ عملية استشهادية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام( 1948 ) وخلال مروري للمعبر أوقفني جنود الاحتلال الإسرائيلي واعتقلوني لوصول معلومات عني”.

وتابعت حديثها: “ولقد واجهت صنوف الإهانات والإذلال والتعذيب النفسي والجسدي من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ومخابراتهم أثناء اعتقالي في أحد مكاتبهم، ولقد منعوني من أداء الصلاة، وحاولي استفزازي بشتى السبل، ولكن دون جدوى فلقد كنت بحمده تعالى صابرة”.

وذكرت بالقول: “لقد عذبوني نفسياً وجسدياً باستخدام جهاز كاشف الكذب وشبك أسلاك كهربائية في كافة أنحاء جسدي لساعات طويلة وعلى مدار( 3 ) أيام حاولوا فيها إجهاضي لأكثر من مرة بتقديم حبوب غير معروفة”.

من جهتها؛ ذكرت الأسيرة المحررة سمر صبيح، أن قوات الاحتلال لا تتوانى عن استخدام كافة أساليب القمع والتعذيب ضد الأسرى في السجون من تعذيب جسدي، ونفسي، وعزل انفرادي وسوء تغذية.
 
وقالت: “رغم ما تعانيه الأسيرات إلا أن الأسيرة تستطيع  بقوة الإيمان وثبات اليقين، وإيماننا بقضيتها أن تجعل السجن، وظروفه القاسية أن تحول المحنة إلى منحة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات