المرأة والأسر.. تجارب نضالية لدعم القضية الفلسطينية

“فاطمة الزق.. سمر صبيح.. بهية النتشة” لكل واحدة منهن حكاية، حبكتها مختلفة ولكن مضمونها واحد، فوجع الأسر جمعهن.. فإما أن تكون أسيرة أو زوجة أسير.
ففي ندوة ثقافية بعنوان “دور المرأة الفلسطينية في دعم القضية الفلسطينية” نظمتها وزارة الثقافة أمس الhثنين، في مركز البلدية بمدينة غزة؛ عجت القاعة بحكاية الأسر، وبألم الفراق، لتعكس من خلالها الدور النضالي لهن في دعم وصمود قضيتهن العادلة.
أسطورة الصمود
تقول مدير وحدة المرأة بوزارة الثقافة رندة الشرفا: “إن الأسيرات سطرن بنضالهن، وكفاحهن أسطورة الصمود والتحدي، وصمدن لقهر وبطش السجان”، قبل أن تقدم، التحية لصمود الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام، قائلة: “إن القيق يواصل تحديه ويخوض نضاله في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على الاعتقال الإداري”، داعية، المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، والتحرك السريع، لتحريره وإطلاق سراحه.
بدوره، ثمن مدير عام الشؤون الثقافية ببلدية غزة المهندس عماد صيام، هذه الندوة التي وصفها بأنها تبرز التضحيات للأسيرات ودورهن النضالي في دعم القضية الفلسطينية، وأشار إلى أن هذا اللقاء ضروري، ليصل صوت الحرائر للعالم أجمع بصمودهن وتضحياتهن، مقدماً الشكر لوزارة الثقافة على إقامة مثل هذه اللقاءات الثقافية والوطنية.
حكاية أسيرة
بدورها قالت الأسيرة المحررة فاطمة الزق: “لقد قدر الله أن أكون أسيرة وأن أعيش في ظلمات السجون، وبعد أن تركت كل شيء من أجل الله ومن ثم وطني الغالي وتركت ورائي ( 8) أبناء كان أكبرهم في العشرين وأصغرهم عمره (3 سنوات ونصف).
وأضافت: “توجهت إلى معبر بيت حانون ” إيرز ” لتنفيذ عملية استشهادية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام( 1948 ) وخلال مروري للمعبر أوقفني جنود الاحتلال الإسرائيلي واعتقلوني لوصول معلومات عني”.
وتابعت حديثها: “ولقد واجهت صنوف الإهانات والإذلال والتعذيب النفسي والجسدي من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ومخابراتهم أثناء اعتقالي في أحد مكاتبهم، ولقد منعوني من أداء الصلاة، وحاولي استفزازي بشتى السبل، ولكن دون جدوى فلقد كنت بحمده تعالى صابرة”.
وذكرت بالقول: “لقد عذبوني نفسياً وجسدياً باستخدام جهاز كاشف الكذب وشبك أسلاك كهربائية في كافة أنحاء جسدي لساعات طويلة وعلى مدار( 3 ) أيام حاولوا فيها إجهاضي لأكثر من مرة بتقديم حبوب غير معروفة”.
من جهتها؛ ذكرت الأسيرة المحررة سمر صبيح، أن قوات الاحتلال لا تتوانى عن استخدام كافة أساليب القمع والتعذيب ضد الأسرى في السجون من تعذيب جسدي، ونفسي، وعزل انفرادي وسوء تغذية.
وقالت: “رغم ما تعانيه الأسيرات إلا أن الأسيرة تستطيع بقوة الإيمان وثبات اليقين، وإيماننا بقضيتها أن تجعل السجن، وظروفه القاسية أن تحول المحنة إلى منحة”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

القسام يوقع قوة صهيونية من 10 جنود بين قتيل وجريح في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري، لحركة حماس، تنفيذ كمين لقوة صهيونية راجلة من 10 جنود وإيقاعها بين قتيل وجريح في...

38 شهيدًا و145 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 38 شهيدا، منهم 4 شهداء انتشال، و145 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة...

مخطط إسرائيلي لإقامة أحياء استيطانية في قلقيلية وبيت لحم
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن مخطط تعمل عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء مجموعة من الأحياء...

تقرير إسرائيلي: 3 آلاف قنبلة لم تنفجر في غزة إعادة تدويرها يثير المخاوف
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد تقرير إسرائيلي بأن نحو 3 آلاف من القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة المتواصلة، لم...

استشهاد المعتقل إسماعيل الأسطل في سجون الاحتلال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر حقوقية استشهاد المواطن محمد إسماعيل الأسطل نتيجة التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر...

محمد طوباسي .. مدني فلسطيني اغتاله الاحتلال لأنه رفض التخابر معه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن وثق شهادات مقلقة تفيد بقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابًّا مدنيًّا في قطاع...

الاتحاد الأوروبي تطالب الاحتلال بعدم تسييس المساعدات الإنسانية بغزة
بروكسيل - المركز الفلسطيني للإعلام قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. وفي...