علامات جلطة تظهر على القيق ولا نوم منذ 48 ساعة

أكدت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، هبة مصالحة، من داخل مستشفى العفولة، مساء اليوم السبت، أن علامات جلطة تظهر في هذه اللحظات على جسد الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 81 يوما، منبّهة إلى أن حالته أصبحت معقدة للغاية، وقد يرتقي شهيدًا في أي لحظة.

وأوضحت مصالحة، في بيانٍ لها تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، أن حالة من الاستنفار العام أعلنت بين أطباء المستشفى، الذين بدؤوا التحدث علنًا عن خطورة حالة محمد.

وأشارت إلى أن الأعراض التي ترافق الأسير باستمرار خلال الأيام الماضية، وتتمثل بأوجاع وآلام في الصدر ونخزات قوية بالقلب وارتفاع كبير في درجة حرارته، بالإضافة إلى فقدانه للنطق والسمع بدرجة عالية، والتهابات في العينين والركب وأوجاع في الأطراف، والهزل والتعب وفقدان العشرات من الكيلوغرامات من وزنه، تجعل منه يصارع الموت في مرحلة صعبة.

وأكدت أن أي جلطة مهما كان طبيعتها فإنها ستنال منه؛ لأنه لا يملك القدرة على مقاومتها بهذا الجسد الضعيف والمنهك.

48 ساعة بدون نوم
بدوره، أكد محامي الهيئة يامن زيدان، والموجود هو الآخر في مستشفى العفولة، أن القيق يمر بوضع حرج، ولم يستطع النوم نهائيا منذ أكثر من 48 ساعة؛ بسبب الأوجاع والآلام.

وقال زيدان في بيانٍ له تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “محمد أصبح هيكلاً عظميًّا، ويعاني من آلام شديدة بالصدر ونخزات قوية بالقلب ودرجة حرارته مرتفعة جدا، ويصرخ باستمرار من الأوجاع الشديدة، والأطباء يتحدثون أنه قد يفارق الحياة مع مرور كل ثانية عليه وهو على هذه الحالة”.

وكشف زيدان أن “محمد لم يعد يوجد ما يفصل بينه وبين الشهادة شيء، خصوصا في ظل استمرار الجريمة الإسرائيلية بحقه، وعدم التجاوب مع مطالبه وإنهاء اعتقاله غير الشرعي”.

وأضاف محامي الهيئة “القيق بحاجة إلى تدخل فوري ومعجزة لإنقاذ حياته، لذلك يتوجب أن يكون هناك قرار سياسي وتدخل عاجل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ لإجبار إسرائيل على إعطاء محمد الحرية الكاملة، ونقله بشكل سريع إلى إحدى المستشفيات الفلسطينية لعلاجه وانتشاله من فم الموت”.

نتنياهو متهم
من جانبه، اتهم رئيس الهيئة عيسى قراقع، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشكل مباشر، بالتصميم على قتل القيق، وأن الجريمة المستمرة بحقه تأتي بتعليمات من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.

وقال قراقع في بيانٍ له: “على ما يبدو أن هذه الحكومة أخذت قرارها بقتل هذا الأسير المعتقل في سجونها بلا تهمة أو محاكمة”.

وطالب قراقع الجميع، وعلى كل المستويات المحلية والدولية، بالتدخل فورًا، وإنقاذ حياة محمد؛ “لأننا لا نضمن الساعات القادمة، والتي قد تحمل الفاجعة باستشهاده”، مشددًا على أنه “من غير المعقول أن لا يملك العالم آلية تجبر إسرائيل على الإفراج عن أسير يقبع في سجونها ظلما”.