السبت 10/مايو/2025

أبو مرزوق: قرار تطبيق المصالحة بيد عباس

أبو مرزوق: قرار تطبيق المصالحة بيد عباس

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” موسى أبو مرزوق، أن الشرط الأساسي لنجاح المصالحة الوطنية هو عزل الضغوط الخارجية عن الاتفاق الفلسطيني، مشددًا على أن قرار تطبيق المصالحة بيد رئيس السلطة محمود عباس.

وقال أبو مرزوق خلال جلسة نقاش عقدها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت الخميس بعنوان “قضية فلسطين: تقييم استراتيجي 2015 – تقدير استراتيجي 2016″: “الشرط الأساسي لنجاح المصالحة هو عزل الضغوط الخارجية عن الاتفاق الفلسطيني، فهم يتحدثون اليوم عن التزامات منظمة التحرير كشرط أساسي لتحقيقها، وكان هناك حوار بشأن ذلك، وعزلنا هذه النقطة بالذات حتى لا تكون نقطة متعلقة بإحدى آليات تنفيذ المصالحة”.

وأشار إلى أن التزامات المنظمة هي التي جلبت الحصار على قطاع غزة، والفيتو على مصالحة حماس، لذلك لا يمكن على الإطلاق أن تجلب مثل هذا الخيار، الذي فيه “اعتراف بإسرائيل ونبذ العنف أو استخدام الأدوات السلمية في الحصول على الحق الفلسطيني فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، أو شروط الرباعية الدولية”.

وأكد أن تحقيق المصالحة وإعادة الوحدة الوطنية هي مفتاح لكافة القضايا التي نعتقد بأنها لابد أن تكون موضع تنفيذ، و”نحن نتمنى أن يكون 2016 هو البوابة الكبرى للمصالحة، والخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني والمآزق الأخرى”.

ورحب أبو مرزوق بقرار السلطة إعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال، كموضع التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية، متمنيا صياغتها بحيث تصبح سلطة مقاومة.

وشدد على أن وقف التنسيق الأمني وإعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي مطلب فلسطيني عام، وليس فقط مطلب لحماس، مضيفًا “أعتقد إذا وضعت كافة هذه القضايا مكانها الصحيح، فإننا سنكون في عام 2016 أمام بشريات كثيرة”.

وأشار إلى أن عام 2015 شهد ركودًا حقيقيًّا في اللقاءات والحوارات المتعلقة بالمصالحة لأسباب موضوعية، كما شهد في الوقت نفسه أحد أهم معالم إنهاء الانقسام، وهي الحكومة وما أحدثته من فشل كبير وموضوعي أيضًا، بالإضافة إلى التغييرات التي شهدتها، وهذا خارج إطار الاتفاق.

وبشأن قضية موظفي غزة، أوضح أبو مرزوق أن “هذه مشكلة لا تزال قائمة، وقد وضعنا إطارًا زمنيًّا بشأنها وترتيبات ليس فيها أي جديد عن الترتيبات السابقة، ولكننا نريد فعلا نوايا صادقة في هذا الاتجاه”.

وتطرق إلى الحصار المفروض على غزة، متمنيًا أن يشهد عام 2016 الكثير من المخرجات المتعلقة بكسر الحصار، وإعادة إعمار القطاع، وأن يكون هناك حراك سياسي بشأن ذلك، كالمشروع التركي في الوقت الحاضر والمفاوضات التي تجري بشأنه.

وتوقع أبو مزروق أن يشهد 2016 انفتاحًا كبيرًا في كافة العلاقات السياسية مع الدول العربية، سواء مع إيران أو سوريا أو السعودية أو مصر، “وهذا ما يساهم مساهمة إيجابية في دفع القضية الفلسطينية باتجاه أن تكون القضية المركزية مرة ثانية لهذه الأمة”.

ورأى أن المصالحة “ستفكك الكثير من العقد سواء كان في العلاقات مع العالم الغربي وإعادة الإعمار أو في إعادة القضية الفلسطينية لمركزها الطبيعي في المنطقة أو على المستوى الدولي ووضع القضية موضعا يليق بها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات