السبت 03/مايو/2025

جالود .. صمود في مواجهة الزحف الاستيطاني

جالود .. صمود في مواجهة الزحف الاستيطاني

مع الزحف الاستيطاني المستمر الذي يحاصر بلدة جالود، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، من ثلاث جهات، يتفاعل الأهالي مع حراك شعبي يدعو لمواجهة هذا السرطان في ظل الخشية من تمدده، على ما تبقى من أراضيها، وصولا لقطع منفذها الوحيد المتبقي مع باقي القرى.

وقال رئيس مجلس قروي جالود، عبد الله حج محمد، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن البلدة تعيش في ظل كانتونات استيطانية، وعدد كبير من المستوطنات، والبؤر الاستيطانية التي تحاصرها من ثلاث جهات، بعدما أقيمت على أراضيها، منوها إلى أن تلك التجمعات تسيطر على أكثر من %85 من مساحة أراضي البلدة، الواقعة ضمن ما يعرف بمنطقة (ج)؛ ما أثر سلباً على حياة السكان والمزارعين.

وأكد أن الاحتلال يمنع أصحاب الأراضي من البناء والتوسع وزراعة أرضهم، التي تبلغ نسبها فقط 15 %، في الوقت الذي أطلق فيه أيدي قطعان المستوطنين لتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية، على حساب أصحاب الأرض من أهالي جالود.

اعتداءات وتدمير
ولم تسلم منازل المواطنين من اعتداءات ومخططات الاحتلال، ويبين حج محمد، أن هناك عدة بيوت مهددة بالهدم، بذريعة عدم الترخيص، رغم أنه مضى على البناء أكثر من 35 عامًا.

وامتدت عمليات التهديد بالتدمير لتطال خط الكهرباء، الذي يغذي خربة “ساره” الواقعة ضمن أراضي جالود، التابع للمجلس القروي، الذي جرى إخطاره بالهدم قبل نحو 4 سنوات، بدعوى عدم الترخيص، حيث الملف لا يزال قيد الجهات القضائية للاحتلال.

المصادرة والإغلاق
ويقول أبو أحمد، الناشط في لجنة مواجهة الاستيطان في البلدة، إن الاحتلال صادر، وأغلق قرابة 16 ألف دونم، من أراضي البلدة، مقام عليها 10 مستوطنات وبؤر استيطانية، أكبرها مستوطنة “شيلو” و”شفعوت راحيل”، بحيث باتت محاصرة من ثلاث جهات ولم يتبق سوى مدخل وحيد من الجهة الشمالية الشرقية.

ويتابع أن أخطر ما تتعرض له البلدة، هو مزج المصادرة والإغلاق معا لأغلب أراضي البلدة، خاصة في المناطق المصنفة (ج) لمنع استصلاحها.

ويبلغ عدد سكان البلدة قرابة ألف نسمة، يواجهون بصمت مخططات المستوطنين، رغم شعورهم أن هناك تقصيرًا من الجهات الرسمية والحزبية، في مساندتهم، باستثناء بعض المبادرات المتواضعة.

وفي نهاية الأسبوع الفائت، استقبل رئيس المجلس القروي، نائب القنصلية السويدية، في القدس للشؤون السياسية “مالين اكسلون” ونائب ممثلية سويسرا في رام الله “جوناس لويتشر”، ونائب القنصلية السويسرية في القدس “كورين بوهلر” ووفد من منظمة حقوق الإنسان “يش دين”،  وأطلعهم على مجمل تلك الأطماع.

وتعد قرية جالود هدفاً للمستوطنين منذ العام 1975 حيث تقع القرية بينفكي كماشة، (10) مستوطنات تحيط بها من ثلاث جهات، فيما يسلب المستوطنونيوماً بعد يوم، المواطنين أراضيهم الزراعية، ويتم تهويدها عبر مخططاتالاستيطان.

تعزيز الصمود
وأعلن المجلس القروي في البلدة، عن نيته تركيب شبك بطول 600م وارتفاع 15م، لحماية الأرض التي جرى استصلاحها في المنطقة القريبة من بؤرة “اش كودش”، معتبرا هذه الأعمال هي لغة صادقة للتمسك بالأرض، وحمايتها من التوسع الاستيطاني، الذي يهددها لقربها من البؤر الاستيطانية التي تتوسع بشكل مستمر على حساب أراضي المواطنين، وهذه المشاريع تنفذ بتمويل من الإغاثة الأولية الدولية، ومساهمة مجلس قروي جالود.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...