الأب مانويل مسلم يعلن تضامنه مع الأسير محمد القيق

أعلن الأب مانويل حنا مسلم، راعي الكنيسة اللاتينية في فلسطين تضامنه مع الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق؛ وذلك بصيام وصلاة لمدة ثلاثة أيام، عادًّا ما يقوم به الاحتلال بحق الأسير القيق “سادية ودكتاتورية مقيتة ومرفوضة”.

وخاطب الأب مسلم في تصريح خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، الأسير القيق قائلاً: “أيها البطل محمد القيق.. حياتك ثمينة لنا أكثر من موتك، وموتك ثمين أكثر لعدونا من حياتك”، مطالبًا العالم العربي والإسلامي والمسيحي “بإقامة صلوات وصيام خاصة يُدعى خلالها للأسير محمد القيق بالإفراج عنه”.

وأضاف مسلم: “لقد قصّر الجميع في مساندة الأسرى الفلسطينيين الموقوفين والإداريين الذين تحميهم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية”، وتابع: “العالم لم يساند الأسرى الفلسطينيين المظلومين، لا بلسانهم ولا بقلوبهم، لأنه في الحقيقة بعيد عنهم.. إن التاريخ سيلعن ويدين جميع من تغاضوا وصمتوا وتجاوزوا كل هذا الزمن عن جرائم الصهيونية ومعاداتهم لسامية العرب واضطهاد شعب فلسطين إلى مستوى عقابهم على جرائم لم تحدث إلا خيالاً في ضمير الإسرائيليين”.

وعدّ مسلم أن التوقيف الإداري للأسير محمد القيق وأمثاله “ما هو إلا ادّعاء مارق كافر، وستقدم إسرائيل إلى المحاكم الدولية لِتُدان على ما أدانت باطلاً”.

واختتم مسلم حديثه بالقول: “سلامي واعتزازي للبطل الأسير الصامد محمد القيق.. وأقول له: إنك يا محمد قد بلَّغت الرسالة للعالم كله.. أنا أدعوك أن تتوقّف على عتبة الموت ولا تجتازها، لأننا نحتاجك معلمًا لأجيالنا صبرًا ومقاومة عنيدة.. لقد بَلغْت الحد الأقصى في المقاومة والصمود.. انهزم عدوك أمامك.. ولا ضرورة لنا أن نركض وراء ذئب هارب من فريسته بعد أن اختطفها منه شعب مناضل.. لقد فديتنا وفديت القدس ومقدساتها وفلسطين.. لم يطلب منك شعبك ولا الحركة الأسيرة ولا المقاومة أن تقاوم أكثر.. نحن نريدك أن تعيش الآن من أجل فلسطين لا أن تموت من أجلها.. يكفي.. توقف.. حياتك ثمينة لنا أكثر من موتك، وموتك ثمين أكثر لعدونا من حياتك”.

وأضاف الأب مانويل: “نحن نعلن تضامننا أيضًا مع النواب والشباب والشابات والأسرى عمومًا”.