الأربعاء 30/أبريل/2025

معلمو الضفة… بين مماطلة الحكومة وخذلان الاتحاد

معلمو الضفة… بين مماطلة الحكومة وخذلان الاتحاد

يعيش المعلمون في الضفة المحتلة حالة من السخط العارم تجاه الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية من جهة، واتحاد المعلمين من جهة ثانية، في ضوء إهمال مطالبهم والمماطلة في تحقيق الاتفاقيات الموقعة خلال الفترة الأخيرة والترهل والتواطؤ من قبل الاتحاد، الذي يرجع إليه السبب فيما آلت إليه أوضاع المعلمين.

حالة السخط تلك لم تقتصر على مجموعة من المعلمين دون أخرى، فيكاد يكون هناك إجماع كلي على كارثية الحالة التي وصل إليها المعلمون نتيجة سياسات الحكومة المماطلة، وضعف الاتحاد الذي يتهمه الأغلب بأنه متواطئ مع الحكومة.

ويعود تأجج الخلاف واحتدامه مع الحكومة الفلسطينية إثر عدم التزام الأخيرة بالاتفاق الذي وقع معها قبل ما يقارب العامين، والذي بموجبه تعهدت الحكومة بصرف علاوة للمعلمين مقدراها 5% وبأثر رجعي من تاريخ 2013، فيما اقتصرت على صرف ما يعادل 2.5% لشهر كانون ثان (يناير) الفائت وبدون أي مبلغ عن الفترة الفائتة.

الاتحاد متواطئ

ويُحمل المعلمون المسؤولية لأمين عام اتحاد المعلمين أحمد سحويل، كونه هو من وقع على الاتفاق ووافق على تجزئة تطبيقه تحت ذريعة مراعاة المصلحة الوطنية آنذاك، وهو من رفض مواجهة التسويف والمماطلة من قبل الحكومة.

ويتهم المعلمون سحويل بتدمير اتحاد المعلمين والسعي وراء أغراض وأهداف شخصية مقابل سكوته على واقع المعلمين من جهة، وعدم الاستجابة إلى مطالبهم كاملة غير منقوصة من جهة أخرى.

المعلم “محمد  صنوبر”، من مدينة نابلس يرى أن الحكومة تريد أن تجعل المعلم متسولاً من خلال الإجحاف بحقه وعدم إنصافه.

وتساءل خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “ماذا يعني أن توافق الحكومة قبل عدة سنوات على زيادة سخيفة مقدراها 5%؟، ورغم أنها  لا تذكر إلا أنها أيضًا لا تطبق هذا الاتفاق ويتم تطبيقه جزئيًّا في شكل يعبر عن حالة اللامبالاة تجاه المعلمين”.

ويتابع صنوبر: “المعلمون الآن يدفعون ضريبة إهمال الحكومة ومماطلتها وخذلان الاتحاد وصمته تجاه التقصير الواضح  بحقهم، وبات همهم الأول والأخير تحصيل القليل من تلك الزيادة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والتي لم ولن تغير شيئًا في واقعهم أو مستواهم الاقتصادي السيئ”.

المعلم ضحية خلافات “فتح”

وأما  المعلم فادي عرعور فهو الآخر يرى أن المعلم يدفع ضريبة خلافات فتح الداخلية وسياسة التحكم التي تنتهجها.

ورأى عرعور خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن اتحاد المعلمين هو أحد مؤسسات منظمة التحرير، وتتحكم فتح بكل تفاصيله وتحارب كل من يقف في وجهه.

وأضاف: “في نفس الوقت لا غطاء لأي شخص تحت ظل الاتحاد يمكن أن يقوم بأي خطوة من شأنها إحراج الحكومة أو الرئيس حتى لو وصل الأمر إلى الفصل أو التهديد بالاعتقال، تمامًا كما حصل مع عصام دبابسة أمين السر للاتحاد عن محافظة نابلس قبل حوالي العامين”.

وأوضح عرور أن “هناك أصواتًا حالية تنادي بضرورة إنشاء نقابة للمعلمين تستوعب الجميع، ولكن حتى هذه الفكرة تواجه بحرب خفية تقودها فتح والأجهزة الأمنية لإدراكهم أن أي جسم جديد يعني تغييب اتحاد المعلمين الذي في أغلب أحيانه يطبق ما تمليه علاقاته مع السلطة ورجالتها دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح المعلمين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...