الأربعاء 26/يونيو/2024

الشيمي.. قلب معلق بالأقصى

الشيمي.. قلب معلق بالأقصى

الحاج خير الدين الشيمي “أبو بكر” من قرية المكر قضاء عكا في الداخل الفلسطيني، من الشخصيات العنيدة التي أصرت على حقها في دخول المسجد الأقصى للصلاة والتعبد فيه، كغيرهم من سائر المسلمين، في حق كفلته لهم كافة الشرائع السماوية والدنيوية.

ويحافظ الحاج أبو بكر (57 عامًا) على الصلاة في المسجد الأقصى منذ تسعينيات القرن الماضي؛ حيث يأتي إليه يوميا منذ نحو عامين رغم منعه من الدخول، منذ أكثر من عام حتى يومنا هذا، يدفع ضريبة حبه للمسجد الأقصى المبارك وارتباطه به.

وقبل نحو أربعة شهور ضمته قوات الاحتلال مع الحاج طه شواهنة من مدينة سخنين والمقدسي نظام أبو رموز، إلى قائمة الممنوعين من دخول المسجد الأقصى مع النساء المرابطات وعددهن نحو 60 مقدسية، والتي سماها المرابطون بالقائمة الذهبية.

وبينما كان يجلس برفقة المبعدين عن المسجد الأقصى عند باب حطة، يقول أبو بكر: “منذ فترة طويلة وأنا مبعد عن المسجد الأقصى؛ فمنذ عامين لم أدخل إليه سوى 10 شهور، وقضيت بقية الأشهر مبعدا عنه، لكني أحرص على التواجد عند بواباته على أمل أن تسنح لي الفرصة بدخوله والصلاة فيه”. 

وأضاف أنه تعرض للضرب من قوات الاحتلال، حتى سالت دماؤه، كما جرى في العام الماضي عند مدخل باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى، “لقد سال دمي على باب المسجد الأقصى دفاعا عنه، وهذا شرف أعتز به وأفتخر أن الله سبحانه وتعالى أكرمني بذلك”.

ولفت الشيمي إلى أنه اعتقل أكثر من 10 مرات، وما تزال قضايا الاعتقال بحقه تتداول عبر محاكم الاحتلال، بسبب حبه ودفاعه عن المسجد الأقصى من دنس المستوطنين.

في الوقت ذاته، ورغم ما تعرض له الشيمي من اعتقال واعتداء وإبعاد عن المسجد الأقصى، إلا أن عزيمته لم تنكسر، يقول: “لن يثنينا ذلك أو يضعف من عزيمتنا، فنحن باقون وثابتون على أبواب الأقصى حتى النصر ودخوله بحريّة دون قيود”.

ورغم المسافة الطويلة التي يقطعها يوميا أبو بكر الشيمي من قريته في الداخل الفلسطيني للوصول إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى، صيف شتاء، إلا أنه مُصرّ على القدوم إليه تحت أي ظرف من الظروف. “هي عقيدة راسخة في قلبي ودم يسري في عروقي، فنحن المسلمين في القدس والداخل الفلسطيني أكرمنا الله أن ولدنا هنا، وقد تعلمت الدين منذ صغري ومعنى الرباط الذي يتمناه كل مسلم في المسجد الأقصى”.

وعن سرّ ثباته رغم ما يلاقيه من وحشية قوات الاحتلال في تعاملها مع أحباب الأقصى، قال أبو بكر إنه لا يبحث سوى عن رضى الله عز وجل؛ “لا نريد مالا ولا جاهًا ولا كراسي أو زعامة، وإنما رضى الله وحده سبحانه وتعالى”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...