قباطية تحت الحصار .. 8 إصابات في تجدد المواجهات

ارتفع عدد الإصابات بالرصاص الحي في بلدة قباطية جنوب جنين مساء اليوم السبت إلى ثمانية، عقب اشتداد المواجهات سيما في منطقة الحسبة وعلى مثلث الشهداء.

وقالت مصادر محلية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“ إن 8 إصابات بالرصاص الحي وصلت مشافي جنين في ظل تصاعد مستمر بالإصابات خلال المواجهات المتجددة على مدار الساعة في قباطية.

وأضافت المصادر إن عشرات الإصابات بالغاز المسيل للدموع وقعت بعضها أصيب بحالات اختناق شديد ونقل للمراكز الصحية في حين نكلت قوات الاحتلال بآخرين واعتدت عليهم بالضرب.

وأكد مدير إسعاف الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي لمراسلنا أن عدد الإصابات يرتفع باستمرار، وأن غالبية الإصابات بالأطراف، مشيرا إلى وجود طفل بين إصابات اليوم.

من جهة أخرى، تتواصل معاناة 8 عائلات تقطن في منطقة الحسبة في البلدة، حيث تمنع قوات الاحتلال خروجهم من منازلهم، فيما تمكنت طواقم إغاثة من إيصال المعونات لهم اليوم.

وأكدت بلدية قباطية لمراسلنا أن خسائر فادحة لحقت بالقرية؛ جراء تعطل سوق الخضار الرئيسي عن العمل، وتوقف عجلة الاقتصاد في البلدة، التي تعتمد على الزراعة ومناشير الحجر.

قمع محاولة كسر الحصار
كانت مواجهات شديدة اندلعت مساءً، بين قوات الاحتلال الصهيوني والشبان، محيط بلدة “قباطية” بعدما قمعت تلك القوات محاولة لكسر حصار البلدة المتواصل لليوم الرابع على التوالي.

ونقلت “قدس برس”، عن شعود عيان، أن مجموعة من الشبان حاولت فك الحصار الصهيوني المفروض على بلدة “قباطية” الذي دخل يومه الرابع على التوالي؛ حيث توجه العشرات منهم بسياراتهم صوب المدخل الشمالي للبلدة في حوالي الساعة الثالثة مساءً، بالتوقيت المحلي، (1:00بتوقيت غرينتش)، قبل تصدّي قوات الاحتلال لهم.

وأوضح الشهود أن جنود الاحتلال الذين انتشروا في المنطقة بكثافة قطعوا الطريق على السيارات الفلسطينية، وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع صوبهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وصفت بالعنيفة.

وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال انتشروا بكثافة على أسطح المنازل، وشرعوا بإطلاق النار صوب الشبان الفلسطينيين، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وصلت أربعة منها إلى مراكز الطوارئ لتلقي العلاج.

وكانت قوات الاحتلال قد نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل بلدة “عرابة” جنوب جنين، وعملت على إعاقة حركة المركبات.

يذكر أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً على بلدة قباطية، لليوم الرابع على التوالي، (منذ يوم الأربعاء الماضي)، بالتزامن مع شنّ حملة اعتقالات ودهم لمنازل الفلسطينيين، كـ”إجراء عقابي” على خلفية تنفيذ ثلاثة من أبناء البلدة لعملية، وصفتها مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية بأنها “نقلة نوعية في العمليات الفلسطينية”.

وكان ثلاثة شبان من بلدة قباطية، جنوبي جنين، نفذوا، الأربعاء 3 شباط/ فبراير الجاري، عملية إطلاق نار وطعن مزدوجة في منطقة “باب العامود”، وسط مدينة القدس المحتلة، أدت لمقتل مجندة “إسرائيلية” وإصابة آخرين بجراح مختلفة.