قباطية تحت الحصار وأهالي جنين يهبون لكسره

اشتدت وتيرة المواجهات بين قوات الاحتلال الصهيوني والشبان، مساء اليوم السبت، محيط بلدة “قباطية” جنوبي غرب جنين، شمال القدس الضفة المحتلة، بعدما قمعت تلك القوات محاولة لكسر حصار البلدة المتواصل لليوم الرابع على التوالي.

وذكر شهود عيان لـ “قدس برس”، أن مجموعة من الشبان حاولت فك الحصار الصهيوني المفروض على بلدة “قباطية” الذي دخل يومه الرابع على التوالي؛ حيث توجه العشرات منهم بسياراتهم صوب المدخل الشمالي للبلدة في حوالي الساعة الثالثة مساءً، بالتوقيت المحلي، (1:00بتوقيت غرينتش)، قبل تصدّي قوات الاحتلال لهم.

وأوضح الشهود، أن جنود الاحتلال الذين انتشروا في المنطقة بكثافة قطعوا الطريق على السيارات الفلسطينية، وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع صوبهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وصفت بالعنيفة.

وأشارت المصادر، إلى أن جنود الاحتلال انتشروا بكثافة على أسطح المنازل، وشرعوا بإطلاق النار صوب الشبان الفلسطينيين، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وصلت أربعة منها إلى مراكز الطوارئ لتلقي العلاج.

وكانت قوات الاحتلال قد نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل بلدة “عرابة” جنوب جنين، وعملت على إعاقة حركة المركبات.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً على بلدة قباطية، لليوم الرابع على التوالي، (منذ يوم الأربعاء الماضي)، بالتزامن مع شنّ حملة اعتقالات ودهم لمنازل الفلسطينيين، كـ”إجراء عقابي” على خلفية تنفيذ ثلاثة من أبناء البلدة لعملية، وصفتها مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية بأنها “نقلة نوعية في العمليات الفلسطينية”.

وكان ثلاثة شبان من بلدة قباطية، جنوبي جنين، نفذوا، الأربعاء 3 شباط/ فبراير الجاري، عملية إطلاق نار وطعن مزدوجة في منطقة “باب العامود”، وسط مدينة القدس المحتلة، أدت لمقتل مجندة “إسرائيلية” وإصابة آخرين بجراح مختلفة.

وكانت  المواجهات تجددت ظهر اليوم السبت، عند مفرق “الشهداء” ومنطقة “الحسبة”.

وذكر شهود عيان لـ “قدس برس” أن المواجهات تجددت بين شبان في بلدة “قباطية” وقوات الاحتلال بعد التعزيزات العسكرية التي شهدتها المنطقة صباح اليوم.

وأوضحوا أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من الرصاص الحي والمطاطي، إلى جانب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وذكر مصدر في “الهلال الأحمر” الفلسطيني لـ “قدس برس” أن طواقمه نقل فتى أصيب بالرصاص الحي بالقدم إلى مشفى “جنين” الحكومي، واصفا حالته بالمتوسطة.

إلى ذلك، أفاد شهود العيان، أن عشرات الجنود المشاة انتشروا على مدخل البلدة الواصل بالجامعة “العربية الأمريكية”، وبين أشجار الزيتون.

وأوضح الشهود إلى أن قوات الاحتلال ما تزال تغلق كافة المداخل للبلدة الرئيسة والفرعية، وأن محاولات أهالي البلدة فتحها يقابله إغلاق جديد من قبل جرافات الاحتلال.