مذكرة تدعو لشمل فلسطينيي سورية ضمن برامج مؤتمر المانحين

وجه كل من “مركز العودة الفلسطيني”، و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” في لندن، مذكرة إلى رئاسة “مؤتمر المانحين لدعم سورية والمنطقة” الذي ينعقد اليوم في لندن، طالبت بشمل فلسطينيي سورية في برامج التمويل والإغاثة التي سوف يتبناها المؤتمر.

وقد تضمنت المذكرة، شرحًا لأحوال فلسطينيي سورية في الداخل وفي لبنان والأردن وتركيا من النواحي الإنسانية والمعيشية والقانونية، وتكثيفًا إحصائيًّا عن أرقام وتوزّع النازحين منهم بعد الحرب الى الدول المجاورة.

المذكرة التي أرسلت بتوقيع رئيس مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير، أكدت على أهمية معاملة اللاجئين وفق مقتضيات القانون الدولي، وضرورة تأمين الاحتياجات المعيشية والإنسانية بما يضمن لهم حياة كريمة لحين تحقق عودتهم إلى ديارهم في فلسطين.

يشار إلى أن المؤتمر افتتحه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وينعقد الآن في لندن بحضور قادة سبعين دولة وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.

وتشترك المملكة المتحدة وألمانيا والكويت والنرويج والأمم المتحدة باستضافة هذا المؤتمر في لندن؛ حيث إن نداءات الإغاثة المشتركة بين الوكالات في الأمم المتحدة تُقدَّر في 2016 بنحو 7.73 مليار دولار.. هذا إضافة إلى 1.2 مليار دولار تحتاجها حكومات المنطقة المتأثرة بالأزمة في سياق خططها الوطنية للاستجابة للأزمة.

وتقول تقارير: “إن جمع المليارات من الأموال لا يكفي وحده لتوفير حل طويل الأجل لهذه الكارثة الإنسانية التي طال أمدها، ولذلك سيحدد المؤتمر أهدافًا طموحة تتعلق بالتعليم والفرص الاقتصادية لإحداث تغيير في حياة اللاجئين المتضررين من الأزمة السورية ـ ولمساعدة الدول المضيفة لهم”.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستيفان دي مستورا قد أعلن أمس وقف المحادثات السورية في جنيف بشكل مؤقت حتى 25 شباط (فبراير) الجاري.

وقال دي مستورا: “إنه صرح من قبل بأن المحادثات لن تكون ذات مغزى إذا لم تصاحبها تدابير ملموسة تعود بالفائدة على الشعب السوري”.

وأضاف: “إنه طلب وحتى قبل إصدار دعوات المشاركة في المحادثات، التطبيق الفوري للمبادرات الإنسانية”.

وذكر أن الحكومة السورية أبلغته بأن هناك بعض المسائل الإجرائية التي يجب معالجتها قبل الحديث عن الجانب الإنساني، فيما شدد وفد المعارضة على الحاجة الملحة للعمل على المسار الإنساني.