عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

ندوة بغزة تطالب بتبني عربي ودولي لقضية الأسير القيق

ندوة بغزة تطالب بتبني عربي ودولي لقضية الأسير القيق

طالب حقوقيون وإعلاميون وفصائل فلسطينية، المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي بضرورة تبني قضية الأسرى بشكلٍ عام وقضية الأسير الصحفي المُضرب عن الطعام في سجون الاحتلال محمد القيق.

وتزامن عقد الندوة التي نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الأربعاء (3-2) بالتعاون مع لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، مع دخول الزميل القيق يومه 71 للإضراب عن الطعام رغم فقده أكثر من ثلاثين كيلو من وزنه وفقدانه النطق وجزء كبير من السمع والنظر.

يواجه الموت

فمن جانبه؛ أكّد رياض الزعنون رئيس مجلس إدارة المركز، أنّ إضراب محمد القيق عن الطعام جاء نتيجة استشعاره بحالة القهر والظلم غير المحتمل من قبل العدو الشرس الذي يقترف جرائمه بحق أبناء شعبنا.

وأشار إلى أنّ إضرابه وحد أطياف الشعب تحت راية الحرية أو الشهادة، معرباً عن أمله بانتصاره القريب واستمرار انتفاضة الشعب الفلسطيني.

بدوره؛ قال الأسير المحرر ياسر صالح ممثلاً عن لجنة الأسرى في الفصائل،: إن “محمد القيق حاصرهم بالكلمة والصورة خارج السجن، وهو يحاصرهم الآن بأمعائه الخاوية وإرادته داخل السجن”.

وأشار إلى أنّه من بين الأسرى الأبطال الذين يحولون بيننا وبين سيف الاعتقال الإداري، متسائلاً عن دور المجتمع الدولي أمام ما يرتكبه الاحتلال من جرائم وانتهاكات بحق الأسرى والأسير المُضرب محمد القيق.

وأضاف: “محمد يواجه الموت اليوم، حيث فقد النطق وجزءا من السمع والبصر إلا أنه ما زال مصفداً في السرير من يده وقدمه”، لافتاً إلى أنّ المحاكم العسكرية الصهيونية ما هي إلا أداة للمخابرات الصهيونية.

ودعا المحرر صالح، إلى تحرك وطني ورسمي وشعبي ومؤسساتي عاجل، وقال: “لن نترك محمد لقمة سائغ في فم المجرمين الصهاينة، فنحن نريده حياً ليخرج لزوجته وأولاده وشعبه”.

تبني قضيته

من جانب آخر؛ أكد الإعلامي عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أنّ ممارسات الاحتلال بحق شعبنا عامةً والصحفيين خاصةً لا تنتهي إلا بكنس الاحتلال عن كامل تراب فلسطين.

وأشار إلى أنّ الاحتلال يخشى الصوت والصورة من الصحفي مهما كانت جنسيته، مضيفاً: “إلا أنّ الفلسطيني بنظر الاحتلال يجمع بين جريمتين الجنسية والصحافة”.

وتابع: “التحريض الإعلامي هي تهمة لكل صحفي حر، ولولا تميز الصحفيين الفلسطينيين لما كانت هذه التهمة”، موضحاً أنّ الاحتلال يحاول أن يخرس الصحافة ولكنه لن يستطيع.

ودعا الإفرنجي إلى توحيد صفوف الصحفيين وترتيب أوضاعهم الداخلية، مطالباً بإرسال بعثة طبية فوراً للإطلاع على أوضاع الزميل الصحفي محمد القيق وتقديم تقرير طبي بحالته.

ونوه رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أنّه إذا أصاب الصحفي محمد القيق مكروه فإنّ الجميع يتحمل المسؤولية، داعياً الإعلام العربي لتبني قضية الأسرى بما فيها قضية الأسير القيق.

كما دعا المؤسسات الحقوقية إلى استثمار مواقفها ودورها في الساحات الدولية من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عن الزميل القيق، لافتاً إلى أنّ المنظمات الدولية أصبحت بصمتها “توفر غطاءً لتنفيذ حكم الإعدام بحق الزميل محمد القيق”.

جريمة حرب

من جهته؛ اعتبر الحقوقي راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الاحتلال هو النقيض للعدالة والقانون وحقوق الإنسان.

وقال: “المحاكم العسكرية الإسرائيلية لم يكن هناك يوماً فيها عدالة أو إنصاف أو قانون، وشريعة الغاب هي من يحركها”.

وأشار الحقوقي الفلسطيني، إلى أنّ الاعتقال الإداري يمثل جريمة حرب، حيث يعتقل الإنسان فيه دون توجيه أي تهمة، وغير مبني على أساس قانوني وتكون المعلومات فيه سرية، حتى تكون إمكانية الدفاع عنه مستحيلة.

وأضاف: “المحاكم العسكرية استثناء على القانون، فبالتالي الاعتقال الإداري هو استثناء الاستثناء، وعندما يقرر المعتقل الإداري أو العادي نتيجة ما يمارس عليه من اضطهاد وقهر أن يلجأ للنضال بخلايا جسده وهو قمة الإنسانية”.

وتطرق الصوراني، إلى أن التغذية القسرية، مؤكداً أنها تمثل جريمة حرب بحسب منظمة الصحة العالمية ونقابة الأطباء “الإسرائيليين”.

وتابع: “نحن أمام جريمة حرب ترتكب بحق المعتقل الفلسطيني عندما يضرب عن الطعام مشهراً إرادته في وجه سجانه”، محذراً أنّه “ليس من أصدر القانون الإداري هو من سنلاحقه كمجرم حرب، بل أولئك الأطباء اللا إنسانيين الذين يمارسون التغذية القسرية، سنلاحقهم في كل أصقاع الأرض”.

وأوضح أنّ نضال المنظمات الحقوقية لم يكن يوماً قضية موسمية بل هو أجندة استراتيجية، مبيناً أنّ دائرة العمل والفعل الأساسي هي الساحة الدولية.

واختتم قوله: “نشد على يد المعتقل الصحفي محمد القيق، ونعاهده بالعمل من أجل قضايا حرية الرأي والتعبير”.

من ناحيتها؛ شكرت الصحفية فيحاء شلش زوجة الأسير القيق في كلمةٍ لها عبر الهاتف، القائمين على الندوة، لكنّها عبّرت عن أسفها في الوقت ذاته عن كثرة المناشدات والكلمات، مطالبةً بتحرك فعلي حقيقي من أجل إنقاذ حياة محمد وقالت: “شبعنا مناشدات”.

وأضافت: “أنا لا أعرف حالته الصحية الآن وكيف تعمل أعضاؤه الداخلية الآن بعد أن توقف عن النطق والسمع وفقد جزءا من البصر”، مجددةً شروط زوجها أنّ ينقل فوراً من مستشفى العفولة إلى مستشفى رام الله.

وتابعت: “محمد في حالة صحية خطيرة جداً وقد يتوفى في أي لحظة”، مطالبةً بوفد طبي فلسطيني يتحرك فوراً للاطمئنان على صحة محمد على رأسهم وزير الصحة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات