الطفل المقدسي ميلاد وأمه مهددان بالسجن إذا خرجا من بيتهما

 
يعاني الطفل المقدسي القاصر؛ ميلاد موسى نجيب (16 سنة) سكان كفر عقب قضاء القدس، حكماً مريرا بالحبس المنزلي وعدم الخروج من البيت حتى تاريخ إجراء محاكمة له يوم 7-3-2016 وكذلك بالإقامة الجبرية لوالدته ومنعها من مغادرة منزلها.

عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى زار العائلة واطلع على معاناتها؛ حيث ذكر والد الطفل ميلاد أنه إذا خالف الطفل ووالدته هذا الحكم سوف يتم سجن الطفل مع والدته لحظة خروجهما؛ مضيفا إن حياة العائلة انقلبت رأسا على عقب؛ عقب هذا الحكم الجائر المخالف لقوانين حماية الطفولة.

 وكانت المحكمة المركزية في القدس قد فرضت هذا الحكم على الطفل ووالدته التي تعمل مدرسة، يوم 27-1-2016 إضافة إلى غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف شيقل وبكفالة مالية، وذلك بعد اعتقال الطفل ميلاد لمدة 25 يوما.

 وذكر والد الطفل ميلاد أن حكومة الاحتلال فرضت الحبس المنزلي على الطفل ووالدته بشروط منع الطفل ميلاد الذهاب إلى المدرسة أو حتى مراجعة الطبيب أو الخروج من المنزل لأي غرض كان، وأجبرت والدته بتطبيق الحكم نفسه عليها وعدم المغادرة أو الذهاب إلى العمل أو حتى إلى طبيب.

وعقب عيسى قراقع بأن حكومة الاحتلال حولت الأهالي إلى سجانين على أبنائهم القاصرين في القدس من خلال أحكام الحبس المنزلي المتصاعدة على الأطفال في محافظة القدس، وأن عدد الأطفال الذين صدرت بحقهم أحكام بالحبس المنزلي خلال عام 2015 ما يقارب 60 طفلا، وأنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة صدر 300 قرار بالحبس المنزلي بحق القاصرين.

وقال قراقع “لأول مرة يتم حبس أم مع طفلها من بين حالات الحبس المنزلي كإجراء تصعيدي ضد الأطفال وعقوبة جماعية تفرض على أهالي محافظة القدس؛ جراء تحديهم وصمودهم أمام مخططات الاحتلال الرامية لطرد المقدسيين وإحلال المستوطنين مكانهم”.