حملة إلكترونية تضامنية مع الأسير القيق بغزة

أطلقت مؤسسة بيت الصحافة بغزة، حملة إلكترونية للتضامن مع الصحفي الأسير محمد القيق الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 69، داعيةً للإفراج عنه بشكلٍ فوري قبل فوات الأوان.

وأكّد بلال جاد الله مدير مؤسسة بيت الصحافة، أنّهم يطلقون الحملة من أجل دعم قضية الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين.

واستنكر الصحفي جاد الله اعتقال الاحتلال للصحفي القيق بتهمة ما يسمى بـ”التحريض الإعلامي”، متسائلاً: “لا أعرف ما هو شأن العالم عندما يسمع بهذه الاتهامات التي لا أصل لها ؟!”.

وأوضح أنّ الحملة تنطلق لإيصال أكبر عدد من الرسائل للعالم بأن يشاهدوا معاناة محمد وضرورة أن يعود لأهله وأطفاله، لافتاً إلى أنّ الحملة تنطلق بالتغريد على هاشتاق #الحرية_للصحفي_المضرب_ محمد_القيق.

وشارك في الحملة عشرات النشطاء والإعلاميين والحقوقيين، حيث عُقدت جلسة تغريدة كبيرة في مؤسسة بيت الصحافة ظهر الأحد (1-2).

حق مشروع

من جهته؛ لفت الحقوقي عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أنّ استمرار الاحتلال اعتقال الصحفي محمد القيق يمثل جريمة حرب مستمرة في سجون الاحتلال.

وقال: “وضع محمد الصحفي وصل إلى درجة عالية من الخطورة، والمسألة الآن لا تُحسب بالأيام بل بالساعات”.

ونوه الحقوقي الفلسطيني، إلى أنّ ما يقوم به الصحفي القيق من إضراب عن الطعام هو حق مشروع كفلته قواعد القانون الدولي والإنساني، كإجراء سلمي يمكن أن يلجأ له من يتعرض لهذا الظلم.

وأوضح أنّ قضية محمد القيق تعكس كل واقع السجون الصهيونية وما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، محملاً الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياته.

استهداف الصحفيين

من ناحية أخرى؛ سجل الباحث والأسير المحرر عبد الناصر فروانة، تقديره للجهد الإعلامي لمساندة الأسير المضرب محمد القيق وكل الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال: إن “سلطات الاحتلال تواصل استهدافها للصحافة والصحفيين حيث اعتقلت العشرات منهم خلال العام الماضي ولا زالت تأسر 17 منهم حتى الآن على رأسهم الصحفي محمد القيق”.
وعّبر عن أمله أن يشارك الجميع في هذه الحملة دعماً وإسناداً لمحمد القيق وكل الأسرى في سجون الاحتلال.

فيما شدّد الصحفي نضال المغربي، على أنّ الصحفي الفلسطيني لا ينقل إلا الحقيقة، والذي بدوره يترك للقارئ أو المشاهد تحليل ما وراء ذلك، مبيناً أنّ الاحتلال يرتكب جرائمه ويواصل التحريض ضد الصحفيين.

وقال: “هذه القضية هي قضيتنا جميعاً فإما أن ننهض جميعاً أو يتفرد بنا الاحتلال فُرادى كما يفعل اليوم بمحمد القيق”.

ومن جانبٍ آخر؛ دان الصحفي فؤاد جرادة التقصير الرسمي والفصائلي والشعبي تجاه قضية الأسرى بشكلٍ عام وقضية الصحفي الأسير محمد القيق، داعياً إلى التفاعل مع هذه القضية.