800 ألف صهيوني يعيشون في أجواء ملوثة

أثارت البيانات التي عرضتها القناة الثانية الصهيونية الليلة الماضية ضجة وغضب، بعد أن تحدثت أن نسبة تلوث الهواء في منطقة حيفا وصلت حوالي 25 ٪ من بين الأطفال.

وبات سكان محيط خليج حيفا يخشون الآن الأجواء الملوثة وقد عبروا عن  غضبهم من حكومة الاحتلال.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ما نشرته القناة الثانية حول موضوع الملوثات البيئية في منطقة حيفا، وأن القضية قد تسبب ثورة غضب ضد حكومة الكيان.

ونقلا عن جمعيات بيئية والعديد من سكان منطقة خليج حيفا، فإنهم مقتنعون أن هنالك صلة وثيقة بين انتشار أنواع مختلفة من أمراض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي بسبب تلوث الهواء عندهم لسنوات طويلة.

وقال “موتي بليتزلاو” أحد سكان كريات حاييم وأحد نشطاء البيئة “إننا نشعر بأننا رهائن في أيدي صناع القرار والحكومة، ولا يهمني أي شيء، هذا هو حال 800 ألف مواطن يعيشون تحت التلوث المروع، وهذا وضع لا يطاق”.

وأضاف موتي: “كنا نعرف دائما أن هناك مشاكل صحية خطيرة مع أن هناك تطورا تكنولوجيا، ومشكلة التلوث من الصعب معرفة نتائجها على الفور، ومقتنع أنه لا يوجد سوى الضغط الجماهيري الكبير وبلا هوادة على الحكومة”.

وقالت القناة إن ملوثات خليج حيفا ألحقت الضرر حتى بالأجنة، وقد أجريت دراسة واسعة في جامعة حيفا مفادها أن الأمراض التي سببتها ملوثات مصانع البتروكيماويات، أثرت على منطقة كريات حاييم وكريات بيالك ومنطقة طبعون شرق حيفا ومرتفعات الكرمل.

ووجد الباحثون أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة، وسرطان الغدد الليمفاوية في تلك المناطق يصل لخمسة أضعاف المعدل الوطني في بقية البلاد، واختبروا قوة الرياح وأنهم يعتقدون أن المُركبات العضوية المتطايرة التي يتم نقلها من غازات المداخن تؤدي إلى تلك الأمراض في المجتمعات المذكورة.

وأجريت الدراسة من قبل مجموعة من 20 باحثا، بقيادة ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة البيئة، قُدمت الأرقام قبل بضعة أيام إلى اللجنة التوجيهية للدراسة تبرز صورة أخرى مثيرة للقلق تمثلت بأن المناطق المذكورة التي لوحظ فيها ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان غير طبيعية في السنوات الأخيرة، وأن نسبة 30% من الأطفال حديثي الولادة بمنطقة حيفا يولدون بأوزان منخفضة وحجم رؤوسهم أصغر.