الإثنين 12/مايو/2025

قراءة تكشف مدى ضعف الكيان وحجم الإرباك في مؤسساته

قراءة تكشف مدى ضعف الكيان وحجم الإرباك في مؤسساته

أظهرت قراءة جلسات المؤتمر السنوي لـ”معهد أبحاث الأمن القومي” في تل أبيب”، فجوة كبيرة بين أركان الحكم في الكيان، سواء على صعيد: القدرة، والقوة، منطق الخطاب، والتباينات بين الأحزاب.

بل وصل ذلك إلى ضعف في الاستراتيجيات الكلية، عدا عن تراجع في مستوى القيادة السياسية والأمنية، بحسب متابعة مركز القدس للدراسات الإسرائيلية والفلسطينية.

وقال المركز “المؤتمر التاسع لهذا العام تناول قضايا ذات أهمية، منها: قواعد اللعبة الدولية في ظل التغيرات الإقليمية، بالإضافة إلى تأثيرات الاتفاق النووي مع إيران على المنطقة وإسرائيل، وتأثيرات تواجد القوى العظمى في الشرق الأوسط، في ظل تعاظم الوجود الروسي وابتعاد الولايات المتحدة عن تفاصيل الأحداث وصناعتها بمستويات واضحة”.

 بالإضافة إلى مواجهة “الإسلام السلفي الجهادي وموجات التطرف في المنطقة، والحالة الأمنية في الشمال وقوة حزب الله، مضافا إلى ذلك قوة حماس وتماسك الجبهة الجنوبية، عدا عن الضفة الغربية والواقع الأمني في الأرض الفلسطينية”.

من جانبه قال رئيس قسم الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد المشرف المعدّ للقراءة “تركزت كلمات المشاركين، وحواراتهم، حول المخاطر التي تواجه إسرائيل في ظل العديد من المتغيرات”.

وأضاف أبو عواد “من القضايا التي  برز تناولها من المتحدثين في المؤتمر: تعاظم قوة تنظيم الدولة الإسلامية، والملف النووي الإيراني والصراع مع الفلسطينيين، وخطر حزب الله من الشمال وحماس من الجنوب”.

ومن بين الشخصيات التي تحدثت الجنرال جون الون، الرئيس الأسبق للائتلاف الدولي  لمكافحة تنظيم الدولة قائلا “إننا نتجه نحو مرحلة عالمية الدولة الإسلامية وتوسعها كجزء من الصراع العالمي”.

من جانبه عدّ رئيس هيئة الأركان الصهيوني جادي ايزنكوت أن “إسرائيل تواجه العديد من التهديدات، أبرزها تهديد حزب الله، بعد أن استطاع إعادة بناء قوته وتسلحه منذ العام 2006، وفي ظل سعي حسن نصر الله للسيطرة على لبنان”.

التهديد الثاني من وجهة نظر ايزنكوت هو إيران التي تسعى للسيطرة على المنطقة من خلال حزب الله ونظام الأسد والعديد من الميلشيات الشيعية في المنطقة، حتى في غزة تسعى إيران للتأثير ودفعها لمواجهة إسرائيل”.

ختاما تحدث ايزنكوت عن التهديد القادم من غزة، عادًّا أنه “بعد عقد من الهدوء في الضفة الغربية تعدّ الساحة الفلسطينية التهديد الأكبر على المدى القريب، وهذا يتطلب تفكيرا عميقا وتواضعا في فهم الآخر، فكثير من الأمور لا يمكن فهمها ومقلقة جدا”، على حد وصفه.

وتابع: “عمليات الطعن غير متوقعة من البداية ومتأثرة بالمحيط في غزة وبعد الحرب التي استمرت 51 يوما، وألحقت أضرارا كبيرة للطرفين (للفلسطينيين بشكل أكبر).. نعم سنة 2015 كانت الأهدأ، لكن حماس بدأت بإعادة قوتها والاستعداد لجولة قادمة”.

من جانبه عدّ موشيه يعلون وزير جيش الاحتلال، وفي ردٍّ على قائد أركان الجيش، أن “الحكومة الإسرائيلية تقف بشكل قوي في مواجهة الإرهاب الفلسطيني”، وفق تعبيره.

ومن بين أبرز المتحدثين أيضا كان نفتالي بينت زعيم حزب البيت اليهودي الذي انتقد طريقة تعامل “إسرائيل” مع الملفات؛ حيث قال “نحن ننجر وراء هذا الواقع المعقد، ورغم التغيرات الكثيرة في المنطقة نحن نعتقد أن وضعنا مثالي”.

وذكر أن “حزب الله يزداد قوة، وأوقفنا الحرب مع غزة دون اتفاق، ومن حولنا موجة التطرف آخذة في الازدياد بالأردن ومصر، إضافة إلى تعرضنا لنقد دولي واسع”.

وأردف “إن أعداء إسرائيل فهموا أنه لا يمكنهم الانتصار عليها في ساحة المعركة، لذلك أدخلوا مركبات جديدة في التعامل، وإسرائيل بقيت في الخلف”.

وأضاف: “علينا أن نتسلح بأفكار جديدة وليس فقط بالسلاح.. الطائرة الحربية الجديدة لن تستطيع مقاومة النفق، والقانون الدولي لا يسمح باستخدام كل أنواع السلاح، ومن يتجدد في النهاية سينتصر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....