الخميس 08/مايو/2025

بسبب الاحتلال.. 20 عامًا لإتمام الدراسة الجامعية في الضفة

بسبب الاحتلال.. 20 عامًا لإتمام الدراسة الجامعية في الضفة

لا تنحصر معاناة الشاب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، بكونه عرضة للاعتقالات والاعتداءات اليومية فحسب؛ بل تتجاوز ذلك لتشمل استهدافاً متعدّد الطرق والأساليب لمستقبل هؤلاء، لاسيّما فيما يتعلّق بحياتهم الأكاديمية.

وتمثل قصة الطالبين الجامعيين عبد الباسط الحاج، ومحمود أبو وردة من شمال الضفة المحتلة، وجنوبها، نموذجًا لمعاناة المئات من الطلبة بسبب اعتداءات الاحتلال.

الاعتقالات المتكررة تؤخر التخرج
أنهى عبد الباسط الحاج تعليمه الثانوي والتحق بـ”كلية الروضة” في مدينة نابلس عام 1991، تعرض خلال ذلك لعدة اعتقالات من الاحتلال، وأمضى في السجون الصهيونية 20 شهرًا،  ليفرج عنه عام 1994، ليجد نفسه لم يتخطَّ عامًا دراسيًّا واحدًا.

وذكر الحاج في حديث لـ”قدس برس” أن انتهاك الاحتلال لحريته في الحركة، ومنحه للبطاقة الخضراء في ذلك الوقت، (بطاقة تعطى للأشخاص الذين يعانون من مشاكل أمنية لدى الشاباك الإسرائيلي، بدلًا من البطاقة الشخصية لمدة 6 شهور)، واعتقاله، “أدى لانقطاعه عن الدراسة”.

وتستغرق مرحلة الدراسة الجامعية لتحصيل شهادة الـ”بكالوريوس” في غالبية التخصّصات في الوضع الطبيعي، مدة أربعة أعوام، وهو ما يفترض أن يكون الحال عليه في الأراضي الفلسطينية، غير أن المضايقات الإسرائيلية المتكررة للطلبة الجامعيين تجعل من عمر مسيرتهم التعليمية يمتد إلى أكثر من ذلك، وقد يصل إلى عقدين وأكثر من الزمن.

وأشار الحاج إلى أن إعادة اعتقاله لـ38 شهرًا إداريًّا من الاحتلال وامتدادها لعام 1998، أجبرته على الانتساب لجامعة القدس المفتوحة في جنين، والتي تخرج فيها بتخصص اللغة العربية عقب 17 عامًا.

وأوضح أنه تعرض للاعتقال خلال دراسته في “جامعة القدس المفتوحة” عدة مرات وأمضى ما يزيد عن الـ 10 سنوات في سجون الاحتلال، إلى جانب عامين كـ”مطارد ومطلوب” لقوات الاحتلال خلال “انتفاضة الأقصى” (الانتفاضة الثانية).

وأضاف “بعد 24 عامًا من إنهائي لدراستي الثانوية، تخرجت العام الماضي في جامعة القدس المفتوحة، وحصلت أخيرًا على درجة البكالوريوس”. مؤكدًا أنه سيعمل على استكمال دراسته العليا.

وقال: “طلب العلم بات يشكل تحديًا بين الفلسطيني والاحتلال، والتعلم عماد رفعة القضية، وهو لدعم القضية، كما هو مطلوب من المقاتل أن يحمل السلاح”.

20 عاما لإنهاء الدراسة الجامعية
وفي سياق متصل، قال الطالب محمود أبو وردة، إنه لم يضع في حساباته أنه سيستغرق 20 عامًا لإنهاء دراسته الجامعية والحصول على درجة الـ “بكالوريوس”، والتي تستلزم الدراسة مدة أربعة أعوام فقط.

والتحق أبو وردة بمقاعد الدراسة عام 1996، ضمن تخصص الشريعة الإسلامية في جامعة الخليل، مبينًا أنه تعرض للاعتقال عدة مرات من الاحتلال، وأمضى في السجون الإسرائيلية عدة سنوات.

وأفاد أبو وردة في حديث لـ “قدس برس”، بأن ضابط المخابرات الصهيوني توعده بأنه لن يُنهي دراسته قبل 20 عامًا، وهو ما حصل فعلًا بتكرار الاعتقالات، وفي أوقات تقديم الامتحانات النصفية والنهائية، ما يعني إضاعة الفصل كاملًا، وفق لقوله.

وأشار إلى أنه تمكّن من استكمال متطلبات الحصول على شهادته الجامعية، بتأدية العديد من الاختبارات وهو قابع داخل الأسر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...