66 يوما على إضرابه.. القيق يواصل معركة الأمعاء الخاوية

دخل إضراب الصحفي محمد القيق (33 عامًا) عن الطعام يومه السادس والستين؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وتعسف الاحتلال ضده، في ملحمة بطولية يرفع فيها شعار: الحرية أو الشهادة.

وأكد القيق، أنه مستمرٌّ في إضرابه حتى تحقيق حرّيته أو الاستشهاد في سبيل ذلك، مشيرًا إلى أنه لم يتفاجأ من قرار محكمة الاحتلال بإبقاء الالتماس المقدّم باسمه معلّقاً بوضعه الصحي.

جاء ذلك عقب زيارة لمدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، بمشاركة محامية النادي أروى حليحل، للأسير القيق أمس الخميس، في مستشفى “العفولة”، نقلا فيها تفاصيل جلسة المحكمة التي عقدت له يوم أمس.

وذكر بولس، أن الأسير وقّع على تصريح مشفوع بالقسم يتضمّن تأكيده على أنه اختار إضرابه بإرادته، ويتحمّل ما قد يترتّب عليه من أضرار جسدية غير قابلة للإصلاح، أو الاستشهاد، كما ويعلن فيه للطاقم الطبي ومصلحة سجون الاحتلال وأية جهة أخرى، رفضه لإطعامه أو علاجه قسرياً حتى لو فقد الوعي.

ولفت بولس إلى أن الوضع الصحي للأسير القيق مستقرّ على درجة الخطورة ذاتها، فهو ضعيف، وحالته تميل إلى النعاس الدائم، ولديه صعوبة في النطق مع توقف من حين إلى آخر، وأوجاع في جميع أنحاء جسده، إلّا أنه لا يزال بوعيه.

ويخوض الصحفي القيق (33 عاماً) إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ 25 نوفمبر/تشرين ثان الماضي؛ احتجاجاً على فرض الاعتقال الإداري بحقه لمدة 6 شهور.

ومنذ ذلك التاريخ يرفض القيق الخضوع للفحوصات الطبية وتناول الغذاء، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، فيما أقدمت سلطات الاحتلال على تغذيته قسريًّا كأول أسير فلسطيني يطبق عليه هذا الإجراء؛ رغم تداعياته الخطيرة على صحته.  

وقد نقل القيق إلى مستشفى العفولة داخل “إسرائيل”، ولا يزال هناك، في حالة تزداد سوءاً، بحيث نقلت مصادر حقوقية معاناته من الصداع الدائم وآلام في المعدة والمفاصل وحالة من التقيُّؤ المستمر للدم، بالإضافة إلى فقدانه نحو 30 كيلوجرامًا من وزنه.

واعتقل الصحفي القيق، وهو مراسل لقناة المجد السعودية، من منزله في رام الله بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وأخضع لتحقيق قاسٍ تعرض خلاله للتعذيب، بما في ذلك الشبح، قبل أن يحول للاعتقال الإداري، ما دفعه للبدء في الإضراب عن الطعام.