غزة .. ندوة حوارية بين القطاعين الخاص والمصرفي

بحث رجال أعمال ومسؤولون، المشاكل الاقتصادية بين القطاعين الخاص والمصرفي، خلال ندوة حوارية بغزة، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حلول لهذه المشكلات.

جاء ذلك خلال “اللقاء الاقتصادي بين القطاع الخاص والقطاع المصرفي” الذي يعد الأول من نوعه يجمع رجال أعمال القطاعين الخاص والمصرفي من غزة والضفة، وعقد في الغرفة التجارية بغزة، بحضور محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا.

السيولة النقدية
ودعا وليد الحصري، رئيس الغرفة التجارية، إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه القطاع الخاص مع القطاع المصرفي، وأهمها عدم توفر السيولة النقدية أو توفرها بكثرة لدى البنوك مما يتسبب بمشكلة لدى التجار ورجال الأعمال في حركات الإيداع والسحب.

ودعا إلى إعطاء تسهيلات خاصة للتجار ورجال الأعمال في فتح الاعتمادات المستندية، وتسهيل إجراءات فتح حسابات لهم في فروع البنوك بالضفة الغربية وتخفيض قيمة عمولة الحوالات الخارجية والداخلية والمساعدة في حل المشاكل الخاصة بالحوالات المباشرة إلى البنوك “الإسرائيلية”.

وأضاف: “نأمل الإيعاز للبنوك لمراعاة أصحاب القروض المتعثرة من الشركات والأفراد والعمل على جدولتها وتخفيض الفوائد عليها، وذلك مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.

وأكد الحصري أهمية  قيام البنوك في قطاع غزة بدور أكبر في إقامة مشاريع استثمارية؛ وذلك للمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد وحل مشكلة البطالة التي تفاقمت مع الحصار، والاهتمام في التنمية المجتمعية بالمساهمة في إنشاء المدارس والمستشفيات ودعم المشروعات الخاصة بالإغاثة.

وطالب بوضع سياسة جادة لدي البنوك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج إقراض يعتمد على القروض طويلة الأجل وبفائدة خاصة بسيطة، كذلك منح تسهيلات للقطاع الصناعي الذي يعاني من الحصار و الحروب.

التحويلات المالية
بدوره، دعا عزام الشوا محافظ سلطة النقد، شركات الصرافة غير المرخصة بقطاع غزة  لترخيص شركاتهم من أجل ضمان الاعتراف في النظام المصرفي الفلسطيني.

وفي قضية تأخر الشيكات المالية للقطاع الخاص بغزة، أكد الشوا أن عمل سلطة النقد يقوم بناءً على أنظمة جديدة، تعمل من خلالها على حل مشاكل الشيكات المالية حيث يصل مدة تأخيرها خمسة أيام.

وفي موضوع الحوالات المالية من غزة إلى الضفة الغربية، أكد الشوا أنها مرتبطة بوجود الاحتلال الصهيوني، “الاحتلال يمنع التعامل مع أي حوالة مالية مصدرها غزة”، موضحًا أنهم يبذلون جهوداً من أجل إرجاع العلاقات المصرفية مع بنك “هبوعليم” الصهيوني  لتكون مهنية ومصرفية لنستطيع حل أزمات الحوالات المالية ما بين غزة والضفة الغربية.

ويزور الشوا، قطاع غزة، برفقة وفد مكون من 88 شخصية من الضفة الغربية، منهم رجال أعمال وأصحاب بنوك تستمر زيارتهم لثلاثة أيام، يفتتح خلالها عدة  بنوك جديدة .